رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

سامي عامري: العلمانية طاغوت العصر.. واستخدام الرخص في الدين يجب أن يكون عن فهم

  • د. شيماء عمارة
  • الجمعة 06 أغسطس 2021, 9:31 مساءً
  • 619

قال الدكتور سامي عامري الباحث الإسلامي، إنه يجب علينا أن نراعي 4 أصول أساسية في الدعوة إلى الإسلام أو الدفاع عنه ضد الإلحاد والعلمانية.

ويرى عامري أن العلمانية هي طاغوت العصر لأنها تنازع الرب سبحانه وتعالى في ربوبيته، كما أنها تفشت في العالم كله، وأن محاربتها من الأسس التي تأصل لمعنى الربوبية التي لا تكون إلا لله الخالق وحده.

وأكد عامري، أن كل دعوة تهمل التحدث عن التوحيد، هي دعوة مغايرة لحقيقة الإسلام، وأن هذا يعتبر انحرافا عن الرؤية الكونية الإسلامية، فالإنسان خلق أصلا لعبادة الرحمن بمبدأ التوحيد بأن الله هو الخالق الواحد الأحد.

وأوضح عامري أن الأمر الثاني يتعلق بمنهجية التغيير، والمعنى هنا يتركز في الاستقامة في الدين، فطاعة الله في التغيير وفي استخدام الوسائل التي يمنحها لنا العصر في الدفاع عن دينه لتحقيق الغاية من صد ومجابهة للإلحاد، والإنسان مطالب لاستعمال الوسائل الشرعية للتغيير ومحاولة الدفاع الحقيقي عن الدين.

أما الأمر الثالث، فمتعلق باستخدام الرخص وعدم التشدد في كل موقف، لأننا نعيش اليوم في واقع الشريعة فيه معطلة ولسنا في واقع التمكين، بالتالي يجب على الدعاة أن يتعاملوا بواقع الرخصة ولكن بوعي لفقه الرخصة، بأن تعرف للرخصة مكانها وللعزيمة مكانها، حتى تيسر للناس فهم المقاصد من الدين الحنيف وحتى لا يهرب العامة من الدين فيجدوا ملاذا بالإلحاد، بالتالي فإن استخدام الرخص في الدين يجب أن يكون بناء على فهم وعلم وبشكل مقنن، يرقق القلوب ويجذبها.

وعن الأساس الرابع، تحدث عامري عن قول أهل العلم "من استعجل الثمر قبل أوانه، عوقب بحرمانه"، فعلى كل شخص يجاهد في سبيل نصر الإسلام في مواجهة العلمانية ليس عليه العجلة من أمره في تحصيل النتائج، إنما عليه أن يتخذ طريق الصبر والتؤدة في انتظار النتائج.

وأضاف، أن الناس حاليا يتم نحت وعيهم من خلال الإعلام المضل الذي ينشر العلمانية للعامة، بالتالي يتم إفساد النفوس والعقول، وعليه فعلى كل صاحب رسالة وهدف للدفاع عن الدين، أن يكون صبورا في نشر الوعي حتى يستطيع أن يغير، وذلك لن يكون بواحد فقط، إنما على الجميع الذين يريدون رفعة الإسلام أن يجتهدوا جميعا في رفع وعي الناس حتى يتم إبطال مفعول السموم التي تدخلهم من خلال القنوات الإعلامية المضللة.

تعليقات