رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

كنت شيخا وألحدت.. هيثم طلعت: التخيلات العقلية لـ دعاة التنوير منبع لكل كفر وضلال

  • أحمد حماد
  • الخميس 05 أغسطس 2021, 03:10 صباحا
  • 723

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الكفر، والضلال، ليسوا ببعيدين عن أي أحد، لذا قد تجد شيخًا يلحد! مشيرًا في هذا الصدد إلى ابن سيدنا نوح عليه السلام، والذي تربى في بيت النبوة، لكن لم يمنعه ذلك من أن يكون مع الكافرين.

ولفت هيثم طلعت، في حلقة جديدة، نشرها عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، دعا ربه أن يقيه الكفر، وذلك حسبما ورد في كتاب الله تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ".

وأوضح الباحث المتحصص في الرد على الملحدين، أن الاختيار، والتكليف، سيظلا لآخر يوم في حياة أي إنسان على وجه الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن الانتكاس في الدين قد يحدث لأي شخص، وهذا ما أكده قول الله تبارك وتعالى: " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها...”.

وانتقد "طلعت" في حلقته التي حملت عنوان "كنتُ شيخًا وألحدت"، ما يعرف بـ "تقديم العقل على النقل" تلك الفكرة التي يروج لها الملاحدة، والتي قادتهم في النهاية إلى الوثنية، ودمرت حياتهم في الدينا والآخرة.

وشدد هيثم طلعت، على أن دعاة التنوير يقدمون التخيلات، والفروض، والتخمينات العقلية على النص والشرع، في الوقت التي لا تمتلك فيه ـ التخيلات ـ أي عتاد حقيقي يمنعها من الخرافة والأساطير، وهذا هو منبع كل ضلال وكفر.

وأكد أن التخمين العقلي لم يجب عن أي سؤال يحتاجه الإنسان أو يفكر فيه، مثل: لماذا نحن هنا؟ ما مصيرينا؟ محذرا من أن تلك الفروض توصل الإنسان إلى الوثنية.

وبين هيثم طلعت، أن الإنسان الذي يحكم الفروض العقلية في النص يعيش في شتات، مؤكدًا أن النص الشرعي لا يتعارض مع العقل.

ولفت إلى أن "محارة العقول" التي جاء بها الأنبياء، هدفها أن يظهر من يتبع الدين الصحيح، ممن في قلوبهم زيغ ولن يصدقوا ما جاء به، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ".


ولفت إلى أن من رحمة الله الكبرى بعباده، أن أرسل لهم الأنبياء، والرسل، مؤكدًا أنه من الحكمة وصحيح العقل، أن يتبع الإنسان ما جاء به الشرع الحنيف.

 

تعليقات