هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
صدرت
الطبعة الأولى 2021 رواية "زمن الملل" عن دار المصورات للنشر والطباعة
والتوزيع، للمؤلف محمد جدي حسن، وهو أديب تشادى، وهى رواية واقعية اجتماعية من
الأدب الأفريقى الصادر باللغة العربية.
ويتحدث المؤلف عن مشاكل القارة السمراء ومعاناة الأفارقة في 166 صفحة جاءت
في 3 فصول تحكى لنا ربع قرن من المعاناة ومشاكل اجتماعية وسياسية فى بلد من بلدان
أفريقيا جنوب الصحراء، حسب "أ ش أ".
وتتحدث الرواية عن شعور بطل الرواية بملل يدفعه لمغادرة بلاده والهجرة، لكنه
لم يجد غير الملل هناك حيث ذهب، فيقرر العودة إلى بلاده والجلوس على المقهى، حيث
المكان الذي كاد بتعبير المؤلف "أن يصدأ فيه من الضجر"!! " لم يكن
وحده، كان لديه مجموعة من الأصدقاء الذين يرتادون الجامعة ويحلمون بالمناصب
والمكاسب لكن الواقع والبطالة والمشاكل الاجتماعية هى أهم العقبات التى يواجهونها
في بلادهم.
يسرد البطل قصته مع رفاقه في مقهى ' بلتن' ومن لاقاهم على مقاعد الجامعة
مرورا بالمشاكل التي واجهتهم خلال رحلة الحياة الشاقة، وهكذا يسرد البطل قصص رفاقه
من البداية إلى النهاية، فهناك "بورقو" الذي كان جنديا متمردا حارب
الحكومة في الحدود التشادية السودانية والعائد إلى البلاد عقب اتفاق بين المعارضة
المسلحة مع الحكومة مرورا بتمرده الثاني ومقتل ابنته في نزاعه مع الحكومة، من خلال
هذه الشخصية أظهرت لنا الرواية كل الفظائع التى خلفتها الحرب الأهلية فى بلد
مزقتها الحروب.
ومن خلال شخصية أحد أبطال الرواية ، وهو المثقف القارئ للكتب والصديق
المقرب للبطل تظهر لنا الرواية ما يواجهه المثقف قي البلدان المتخلفة من صعوبة
واقع المجتمعات الأفريقية في الفصل الأول يشاهد زكريا شابا يطعن شخصا ساومه على
شراء بضائع دون أن يشتري فنظر إلى صديقه وقال: كيف ننجو من هذا الجحيم؟ يظل هذا
السؤال يطارده حتى يهاجر إلى القارة الأوربية، وأراد بطل الرواية زكريا مغادرة
البلاد في اتجاه أوربا والذى يعود منها خائبا ويموت وحيدا وفقيرا دون أن ينجح في
تطبيق أفكاره الفلسفية فى الحياة والمجتمع، وهناك شخصية إبراهيم الهارب من الموت ،
والذي وصل هاربا إلى العاصمة ليختبئ فيها إثر قتل شقيقه لراع سعى أهله للثأر بقتله
بعد أن عجزوا عن معرفة مكان شقيقه.. ويعمل ابراهيم في المقهى الذي يرتاده البطل
وأصدقاؤه ويشاهد حياتهم فيعحب بأفكارهم وأثناء ذلك تقتل فتاة ثرية تسكن بالجوار فيرمى
في السجن وهناك تحوله الزنانين إلى قاتل أشد خطورة.
وتصف الرواية تحولات هذا الشاب الفار من الموت والذي وضعته مشكلة إجتماعية
تتعلق بالعادات فى البلاد وجعلته قاتلا ، ثم نكتشف في النهاية أن البطل يحكي أيام
صباه وشبابه لابنه وهو كهل طريح الفراش، و يتذكر كل هذه الأحداث من خلال تذكير
ابنه بأسماء رفاقه نجد أن السارد حكى لنا قصص 6 أشخاص من الشباب إلى الممات
وخلالها يعرفنا على المشاكل الاجتماعية في المجتمع والتراسبات التاريخية التي شكلت
المجتمع التشادي " .
ويقول المؤلف لا شيء يوجعنى لكنى أشعر بالألم،لا أعرف أين بالتحديد لكني
أتألم، معدتي، رئتي، قلبي، كبدي، حنجرتي. لست متأكدتً حتىالآن لكن واحدا منهم
يؤلمني. أحسّ بشعور غريب،أحسّ أنّ أحشائي تتدفق جميعها في بطني. معدتي تفزر
برميلاً من المرارة ، ما زلت أشعربالضيق وكأن شيئا ما يسد أنفاسى ، أتذكر، أني أرى
كل شيء؛ بدءا من صباى إلى عودتي من المقهى، حياتي تمر أمام عينى كشريط مصور حتى
تلك الحظات المنسية والمختبئة خلف الذاكرة مشكلتي أنني أريد القيام بالكثير من
الأمور والنجاح فيها، ثم أتركه من أجل شيء آخر أكثر بريقا إنها الأحلام التي أتغذى
عليها ، والتي أفسدتني .
والمؤلف روائي وصحفي تشادى خريج كلية الحقوق، وطالب بالماجستير بقسم القانون العام في جامعة أنجمينا وفاز فى 2014 بجائزة القصة القصيرة التي تنظمها جامعة الملك فيصل، وله رواية قيد النشر بعنوان' قارب يلاحق مرساه'، وله مجموعة قصصية بعنوان' بحثا عن الأمل' وهو كاتب في جريدة المدن اللبنانية وعضو مؤسس لنادى صالون عيسى الأدبي، ومدير وعضو مؤسس لمقهى النهضة الثقافي، وعضو في نادي جوزيف ابراهيم سعيد للكتاب.