خريجي الأزهر بالمنيا: ضعف البصيرة من أهم أسباب الغلو في الدين

  • أحمد حمدي
  • الأحد 01 أغسطس 2021, 9:20 مساءً
  • 622

نشر فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، مقطعًا مسجلا، عبر الصفحة الرسمية “فيسبوك”، بعنوان “دور الدعاة في نشر الوسطية والاعتدال بين أفراد المجتمع”، في إطار النشاط الذي يقوم به فرع المنظمة؛ لمواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل.

قال الشيخ عيسى محمد محمود سليمان، الموجه العام بمنطقة وعظ المنيا: إن من أهم أسباب الغلو ضعف البصيرة بحقيقة الدين، وعدم التعمق فى فقهه، وعدم الإحاطة بأسراره ومقاصده، والتمسك بالمظاهر وجعلها المقياس الوحيد لتدين الفرد من عدمه، وغالبًا ما يكون هذا الجهل شائعًا بين أنصاف المتعلمين، أو من تلقوا العلم بالدين عن مصادر تصدر الغلو والتطرف، أو ممن تغذوا على الثقافات المعادية للدين، وهنا يأتي دور ائمة الامة أصحاب الوسطية من الأزهر ومن كل صاحب علم في كل ربوع العالم الإسلامي بالتنوير والتوضيح المبسط لشباب المسلمين وتحذيرهم من الوقوع في المحظور والانسياق خلف اصحاب الفكر المتطرف والإرهابيين، الذين يتشدقون بآيات القرأن وهم لا يعون حرفا واحدا منها.

وأكد على أن الدعوة إلى الله وتبليغ رسالة الله إلى خلقه لا شك أنها أفضل الأعمال وأنبلها، مصداق ذلك قول الله: (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)، والملاحظ للآية الكريمة أيجد أن الدعوة إلى الله تبلغ كمالها عندما يكون سمت الداعي إلى الله متوافق مع ما يدعو اليه فيعمل ما يكون فيه الصلاح له ولمن حوله، في إطار دعوة الاسلام العامة التي اقتضت شريعته معاملة الناس باليسر، فما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فالداعي إلى الله إن لم يأخذ قلوب الناس إلى الله باللين بغضه الناس وابتعدوا عنه، ولقد أخطأ البعض عندما استخدموا العنف والشدة وسيلة للدعوة فإن الدابة التي لا تعقل لو رأت من صاحبها حدة قطعت قيودها وأضمرت العداء لصاحبها، هذا في الدواب فكيف بالإنسان الذي يعقل.

تعليقات