رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

من هم أفضل أصحاب النبي ﷺ ؟

  • الإثنين 16 سبتمبر 2024

الشعر يجمعنا.. "غريب" قصيدة سليم عبد القادر

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 01 أغسطس 2021, 04:29 صباحا
  • 1926
أرشيفية

أرشيفية

قصيدة بعنوان "غريب" للشاعر السوري سليم عبد القادر


غَرِيبٌ تَهُزُّ الْحَيَاةُ حَنِينِي

وَتَتْرُكُنِي غَارِقًا فِي شُجُونِي

فَأَصْرُخُ فِي وَجْهِهَا مُغْضَبًا

إِذَا كُنْتِ أُمِّي فَلاَ تُهْمِلِينِي

وَإِنْ كُنْتُ وَحْدِيَ سِرَّ الوُجُودِ

كَمَا تَزْعُمِينَ، فَجُلِّي ظُنُونِي

أَأَنْتِ الَّتِي عَلَّمَتْ أَهْلَهَا

بِأَنْ يَطْلُبُونِي لِكَيْ يَصْلِبُونِي؟!

وَقَدْ كُنْتُ فِي دَرْبِهِمْ وَاحَةً

أَبُلُّ صَدَاهُمْ بِمَاءٍ مَعِينِ

وَرَوْضًا زَكِيًّا قَرِيبَ الثِّمَارِ

فَمَا أَزْمَعُوا غَيْرَ أَنْ يَحْرِقُونِي

وَنَايًا فَتِيَّ اللُّحُونِ.. فَجَاؤُوا

بِأَبْوَاقِ فِسْقٍ لِكَيْ يُخْرِسُونِي

وَشَمْسًا تُضِيءُ الدُّرُوبَ، وَلَكِنْ

أَرَادُوا وَهَيْهَاتَ أَنْ يُطْفِئُونِي

أَنَا يَا حَيَاةُ رَضِيتُ بِمَا قَدْ

دَرَ اللهُ لِي، وَبِهَمِّ السِّنِينِ

وَلَكِنْ لِمَاذَا نَثَرْتُ أَحِبَّايَ


 بَيْنَ شَرِيدٍ، شَهِيدٍ، سَجِينِ

وَفِي رُوحِ كُلِّ أَخٍ لِي حَيَاةٌ

أَمُوتُ إِذَا غَرَبَتْ عَنْ عُيُونِي

وَكَيْفَ تَكُونُ حَيَاةُ الْمُشَرَّدِ 


فِي كُلِّ أَرْضٍ وَفِي كُلِّ حِينِ؟!

تَبَسَّمَتِ الأُمُّ فِي رِقَّةٍ

وَقَالَتْ بِصَوْتٍ شَجِيِّ الرَّنِينِ:

هُوَ الدَّرْبُ، دَرْبُ الهُدَاةِ الأُبَاةِ

مَلِيءٌ بِشَوْكِ الأَسَى وَالأَنِينِ

وَمَنْ كَانَ يَبْغِي جِنَانَ النَّعِيمِ

يَجِدْ سُكْرَهُ فِي كُؤُوسِ الْمَنُونِ

فَيَا عَاشِقَ الخُلْدِ، إِنِّي وَلَدْتُكَ


 حُرًّا، طَمُوحًا، فَسِرْ بِيَقِينِ

وَيَرْعَى خُطَاكَ الَّذِي سَيَّرَ الكَوْنَ


 فِي بَحْرِ أَقْدَارِهِ كَالسَّفِينِ..

تعليقات