باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
أرشيفية
جزء كبير من حقيقة الخطاب النسوي (الفيمنست) ومثله الخطاب الذكوري تتلخص برأيي في كلمة واحدة.. النضج.
إن نقصان هذا النضج لدى الشخصية (الفيمنستية) أو الذكورية تؤدي إلى ما نراه من توهم الصراع الدائم بين الجنسين جنبا إلى جنب مع هذا الشعور الساذج بوجود التنافس المرير بين الذكور والإناث والذي يتحول فيما بعد لشعور متجذر بالاضطهاد والاستضعاف وهضم الحقوق الخاصة بجنسه؛ الأمر الذي يسبب تلك الحساسية المفرطة تجاه أدنى إشارة لأي فوارق طبيعية موجودة بينهما وترجمة هذه الإشارة إلى اتهامات لصاحبها من الجانب النسائي بأنه عنصري أو ذكوري أو رجعي متخلف، واتهامات من الجانب الذكوري بأنه يداهن النساء أو يحاول استمالتهن وربما مراودة بعضهن.
وأحيانا تتجاوز الاتهامات فتصل لتلميحات وتصريحات بذيئة لا داعي لذكرها.
نقص النضج أيضا هو السبب الرئيسي لتلك الرغبة العارمة والمستمرة لدى كل من الفيمنست والذكوري لإثبات أفضليته وأهميته وتفوق صفاته وكأن ثمة مسابقة أو مباراة مقامة بين الرجال والنساء والفائز منهما سينال جائزة ما لا نعلمها الأمر مرة أخرى مرده ببساطة إلى النضج أو باصطلاح أكثر وضوحا "شغل عيال".
لو تأملت سلوك الأطفال التنافسي وولعهم بالمسابقات والألعاب التنافسية ورغبتهم الدائمة في إثبات الشطارة والسبق وغضبهم الطفولي لدى أي توهم تفرقة بينهم وبين إخوتهم أو زملائهم.
لو تأملت كل تلك المشاهد المألوفة أظن أن صورا كثيرة ستقفز إلى ذهنك مباشرة صور لرجال ونساء قشرتهم الخارجية ناضجة وربما مسنة طاعنة قد اشتعل رأسها شيبا لكن هذا النضج للأسف يخفي طفولية صارخة تظهر من خلال تلك السلوكيات المطابقة لأفعال أبنائهم وربما أحفادهم.