رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مناقشة "موستار" لجمال عبد الرحيم بصالون سالمينا الثقافي

  • معتز محسن
  • الإثنين 26 أغسطس 2019, 6:34 مساءً
  • 701

تمت بالأمس مناقشة رواية جمال عبد الرحيم (موستار) بصالون سالمينا الثقافي ، و هي تتحدث عن حرب البوسنة والهرسك مع الكروات والصرب من العام 1992 حتى العام 1995 في ملحمة تتسم بملامح أدب الحب والحرب.

بدأت المناقشة بافتتاح القاص والناقد أ/ عادل عبد الرازق مؤسس صالون (حراك ثقافي) متحدثًا عن مضمون الرواية المبنية على الحرب الأهلية بالبوسنة والهرسك ومشاركة كتيبة المقاتلين العرب في تلك الحرب وحصولهم على الجنسية البوسنية كمكافأة رئاسية من علي عزت بيجوفيتش أيقونة المقاومة البوسنية.

تحدث جمال عبد الرحيم عن روايته التي صدرت في العام 2016 و الدافع الذي دفعه لكتابة هذه الرواية عن أحداث تلك الحرب و أشار للبوسنة و ما مرت بها منذ القرن السادس عشر مرورًا بالمرحلة الإمبريالية والشيوعية إلى أن قامت تلك الحرب بتمزيق أحشاء الوطن اليوجوسلافي بعد وفاة جوزيب بروست تيتو في العام 1980 الذي وحد أركان الأجزاء اليوجوسلافية تحت لواء النجمة الحمراء في علم اتحاد الجمهوريات اليوجوسلافية.


بدأ الحوار النقدي مع الكاتب من خلال الناقد الأدبي معتز محسن الذي أعتبر الرواية من الروايات التي عبرت عن الحب الذي خرج من ركام الحرب في شخصيةتي خالد و سابينا مع وجود عنصر الصراع و المفارقة ما بين سراييفو و القاهرة من خلال إنضمام خالد عبد العزيز بطل الرواية للكتيبة العربية المقاتلة بالبوسنة مع حبكة لقاءه بالشيخ أنور سعيد وناصر الشاب الجنوبي ذو الاتجاه الإسلامي و لقاءه بسابينا نقطة التحول في حياته التي تغيرت من نقيض لآخر تحت ظلال المقاومة البوسنية.

و أضاف بأن الكاتب نجح في تضفير البعد الإبداعي مع البعد التاريخي مما يساهم في إنقاذ الأدب للتاريخ من التزوير والتزييف وكتابته حسب القائم على السلطة أو حسب ملامح الأقوى في سدة المشهد.

أيضًا قام الصحفي الكبير د/ ياسر عبيدو بتقديم إنطباعه عن الرواية التي إتسمت بسلاسة اللغة ووسيطتها في التماشي مع الظروف المصاحبة لكل شخصية في الرواية حسب ظروفها البيئية و الاجتماعية ما بين القاهرة وسراييفو.

وأشار أيضًا لنجاح الرواية في فضح المذابح البربرية التي إرتكبت ضد المسلمين مما يجعلنا نعلن بأريحية شديدة عن توكيدية إضافة هذه الرواية للمكتبة العربية و الإسلامية لفضح العداء للآخر.

من ناحية أخرى تحدث الناقد و الروائي د/ محمد سمير رجب و المشارك في تأسيس صالون (حراك ثقافي) عن العمل الذي إتسم بفكرة التجسيم و التجسيد للشخصيات بناءً على تطورات الأحداث إعادة تشكيل الحدث التاريخي.

و أضاف أيضًا عن نجاحه في عملية الاختيار بين الزمان والمكان من هلال عملية الاستيفاء الموحد بين الأحداث و الشخصيات.

قدم عدد الكبير من الحضور مداخلاتهم التي عبرت عن إنطباعاتهم المختلفة للرواية في جو يملؤه التفاهم و الإنسجام.


تعليقات