منصور مندور: "الجهل وسوء الفهم" وراء انتشار الإلحاد.. وعلى الدعاة تجديد أدواتهم لتصحيح المفاهيم

  • أحمد حماد
  • الخميس 29 يوليو 2021, 01:48 صباحا
  • 783

قال الدكتور منصور مندور، أحد علماء الأزهر الشريف، إن وجود الملحدين في عالمنا حمكة ربانية، حيث إننا لن نعرف الإيمان حقًا وفضله ونعمه، إلا إذا رأينا الكفر، معربًا عن أمنيته في أن يرى العالم بلا إلحاد، تلك الأمنية التي من الصعب تحقيقها، حسب قوله.

وأضاف منصور مندور، خلال حديثه في برنامج "عالم بلا إلحاد" والذي يقدمه الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن الإنسان الملحد يسير في طريق ليس له نهاية، ويعيش حياة متخبطة، ليس لها هدف، ولا غاية، لذا تنتهي حياة أغلب هؤلاء إما بالانتحار، أو بالإصابة بأمراض نفسية، من الصعب علاجها، لذا علينا أن ننقذ هؤلاء من خلال نفي الشبهات التي تقودهم إلى هذا النفق المظلم.

وأوضح مندور، أن الإحصائيات المتداولة حول عدد الملحدين، في مصر خصوصًا، وفي العالم العربي بشكل عام، ليس لها علاقة بالواقع، حيث إن القائمين عليها لا يفرقون بين "من ينكر الدين جملة، ومن ينكر بعض أحكام الدين"، مشددًا على أن الإنسان الملحد، لا يؤمن أصلا بوجود إله، ولا جنة، ولا نار، ويعيش بلا هوية، أو مقصد، بمبدأ "أرحام تدفع وأرض تبلع".

وبين منصور مندور، أنه من الخطأ الشديد، أن نحكم على كل من يعترض على أي حكم في الدين بأنه ملحد، أو من طرح سؤالًا غريبًا عن الدين، مؤكدًا أن الإسلام أمر بالتفكر، والتدبر، وإعمال العقل، حتى يصل الإنسان إلى الحق.

ولفت العالم الأزهري، إلى أن "الجهل وسوء الفهم" هما السبب في انتشار الإلحاد بين شباب الأمة العربية، بل إن أغلب من يعتنقون هذا الفكر، يقلدون، دون أي تفكير، وهو ما يتطلب تجديد أدوات الدعاة، لمواجهة تلك الآفة.

وشدد منصور مندور، على أن تجديد الخطاب الديني، أمر مطلوب يوميًا، وليس كل قرن، أو كل عام، لكن يكون حسب البيئة التي يعيش فيها الداعية، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وما أرسلنا من رسول إلى بلسان قومه...".

تعليقات