أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
يعيش العالم
العربي اليوم حالة من التخبط الفكري، الأمر الذي يقود الشباب في نهاية المطاف إلى
الإلحاد، وهو ما يترتب عليه انهيار الأخلاق، والاقتصاد، وكل ما من شأنه تقدم
الأمة، ونهضتها.
وحول تلك الأزمة،
قال الدكتور هيثم طلعت الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، في حلقة جديدة، من
برنامج "تساؤلات إلحادية"، والمعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، إن
العالم العربي يواجه حربًا عالمية، حرب فتن، وشبهات، وخوصًا الجيل الصاعد، الذي
نبي عليه الأمل في المستقبل.
وشدد هيثم طلعت،
على أن هذه الفتن، تحتاج منا جميعًا أن نواجهها بجيمع الأسلحة الفكرية، حتى نحمى
شبابنا من لصوص الآخرة، الذين يريدون أن يضيعوا على الناس دينهم ودنياهم.
وأوضح هيثم طلعت
أن تلك الحرب، أخطر بكثير، من الحرب المعلنة، حيث "يدسون السم فى العسل"،
ويختفون خلف ستارة التنوير، ومرة تحت العلمانية، وفكرة المادية، وغيرها، من
الأفكار الشاذة الدخيلة على مجتمعاتنا.
وأشار الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إلى أن من يسرق آخرة الناس، أخطر بكثير ممن يقتلهم، بل وأخطر من قطاع الطرق، لافتًا إلى قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾، مؤكدًا أن فتنة المسلم في دينه أشد عليه من قتله، إذ لا أغلى من الدين ولا أولى منه في حياة المسلم.
وبين هيثم طلعت،
أن أقوى طريق لتحصين الشباب من شبهات الملاحدة، هو تدبر القرآن الكريم، حيث فيه
الشفاء، والرقى من الوسوسة، وعلاج الشبهات الدخيلة علينا، فالقرآن هو كلام ربنا، ولا
يوجد أعظم منه.
ووجه نصيحته
للشباب والفتيات، قائلًا: يجب أن يكون لكم ختمة تدبر، تعرفون من خلالها معنى
الآيات، ومخزاها، وذلك من خلال قراءة كل يوم آية على الأقل، ثم البحث عن تفسير
لها، مشددًا على أنه يجب على كل مسلم أن يكون له ورد يومي يقرأه، ويتدبره.