26 عاماً على رحيل الشاعر الفلسطيني عبد اللطيف عقل

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 26 أغسطس 2019, 1:06 مساءً
  • 869
الشاعر عبد اللطيف عقل

الشاعر عبد اللطيف عقل

في مثل هذا اليوم من 26عاما فقدت الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية واحدا من أبزر الشعراء وأحد الأعمدة الثقافية الفلسطينية هو الشاعر عبد اللطيف عطا سليمان عقل (1942-1993)، الذي ولد في قرية دير استيا شمال سلفيت، بعبقرية استثنائية حيث كان فيلسوفا وشاعرا وأكاديميا، كاتبا ومسرحيا، وأنتج ست مسرحيات وعملين أكاديميين، و10 أعمال شعرية، وكتابين من المقالات، وعددا من القصائد والمقالات غير المنشورة، والتي كان آخرها مسرحية بعنوان "الهجاج" وكان ينوي تمثيلها وإخراجها وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية.

 وكان عقل يكتب الشعر وهو في الصف السادس الأبتدائي ولكن تأثر بشكل أكبر وهو طالب في المرحلة الإعدادية بطريقة إلقاء أستاذه محمد عبود أبو حجلة للشعر، وبالذات قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوماً أراد الحياة. كان المدرس يغني القصيدة وينغّمها، ما ترك أثراً في نفسه بشكل كبير وجعلته من هنا يحب الشعر حبا جما  وأبدى اهتماماً بالقصائد، وانتظم بالتردد على مكتبة فقيرة للمدرسة؛ بحثاً عن دواوين شعر، ثم أطلع زملاءه مبكراً على قصيدته الأولى، ليطلب منه المعلم أبو حجلة إلقاء أبياتها أمام طلبة مدرسة دير استيا الإعدادية .

       عمل "عقل" معلماً للفلسفة في مدارس الوطن لعامين، هاجر إلى الكويت فترة قصيرة، ثم عاد وعمل مدرساً في جامعة النجاح، ومحاضراً غير متفرغ في جامعة بيت لحم (1973-1975)، كما نال درجة الماجستير بعلم الاجتماع من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة عام 1979 .

وذكرت الوكالة عن لسان ابنته ليلى أنه خلال الأعوام (1976-1984) كانت هناك غزارة في إنتاجية عقل وكتاباته، وأن أكثر ما كان يحرك والدها في الكتابة هو بعده عن فلسطين، وشوقه لها، حيث كانت الأحداث القوية تحصل وهو في الخارج ، ومن مجموعاته الشعرية: شواطئ القمر (1964)، وأغاني القمة والقاع (1972)، وهي أو الموت (1973)، وقصائد عن حب لا يعرف الرحمة (1975)، والأطفال يطاردون الجراد (1976)، وحوارية الحزن الواحد (1985)، والحسن بن زريق ما زال يرحل (1986)، وقلب للبحر الميت (1990)، وبيان العار والرجوع (1992)، والتوبة عن التوبة (2006). 


كما ساهم عقل في تأسيس مركز السراج للثقافة والفنون والمسرح، ولجنة العضوية والقراءة في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، حصل على عدد من الجوائز في علم النفس الاجتماعي والمسرحية، وفي بداية التسعينيات شغل منصب نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية وأستاذاً بها

وفي مسرحيته الشهيرة "البلاد طلبت أهلها" التي قدمها الفنان زهير النوباني عام 1989، تناول فيها مسيرة الشعب الفلسطيني، والمراحل التي مرت بها قضيته من خلال قصة قرية "أم الزيتون" التي ترمز لفلسطين .

توفي عقل في منزله، يوم 26 آب 1993، عن عمر يناهز 51 عاما، إثر جلطة دماغية، تاركاً وراءه موروثا أدبيا وشعريا ضخما .

 

تعليقات