أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
كثرة الشبهات في مجتمعاتنا العربية، خوصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح مقلقا، الأمر الذي يتطلب وقفة حاسمة، لصد الشهوات، والشبهات، التي تأخذ الإنسان في نهاية المطاف إلى الإلحاد.
حول تلك الأزمة، قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، خلال حديثه في برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، إن الشهوات تجعل القلب ضعيفا فيتعلق بالشبهة سريعا.
وأوضح أن الشهوات بريد للشبهات، حيث إن القلب الممتلىء بالمعاصي أكثر عرضة للتأثر بالشبهات من غيره.
كما أن ضعف العلم الشرعي سهل دخول الشبهات، إلى قلوب الشباب، ولا بد أن نتعلم العلم الشرعي الذى نحصن به أنفسنا، وشبابنا، من هذه الشبهات: يقول هيثم طلعت.
وتابع هيثم طعلت حديثه مشددا على ضرورة أن يتعلم الشاب المسلم كيف يتم استخراج الأحكام الشرعية، وأسس الحديث النبوي الشريف، والفقه، وغيرها من العلوم الدينية، الأمر الذي يمكنه من معرفة أصول الأمور، والدفاع عن الشبهات المثارة حول الإسلام.
وأوضح طلعت أن الشبهات تخفت مع خفوت الشهوات، مؤكدًا أن القلب الذي يقاوم الضعف الإنساني أقوي من غيره، حيث إن الشهوة لها تأثير غريب على الإنسان، فيمكنها أن تجعل الدنيا كبيرة في ذهن الإنسان، بينما الآخرة التي هي مستقره ومنتهاه لا شيء!
ومع كبر حجم الدنيا، تبدأ الشبهات في ذهن الإنسان، لماذا هناك حدود؟ لماذا شرع الجهاد؟ وغيرها من الأمور التي تقوده إلى الإلحاد، فتصبح الدنيا أكبر همه، ويعز عليه جدًا أن يفارقها.
وشدد طلعت على أن الهوى يجعل القلب مرتعا للشبهات، ويجعل الإنسان غير ملتزما بأمر الله، وبما نهى عنه.
وحول الرد على الشبهات، قال طلعت، إن الإنسان يجب أن يكون متسلحاً بالعلم، حتى يرد على الشبهة، وأن يحاور بعلم، محذرا من الخوض في الرد على الشبهات دون علم، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "فلم تحاجُّون فيما ليس لكم به علم".
ونصح هيثم طلعت، بأهيمة التعامل برفق، ولين، مع صاحب الشبهات، حيث إن القول اللين له أثر طيب في النفس، مستدلًا بقول الله تعالى: "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى".