باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
جو بايدن-رئيس أمريكا
اجتمع مسؤولون أمريكيون كبار في البيت الأبيض، الأربعاء، لتدارس سبل التصدي لعمليات القرصنة باستعمال برمجيات الفدية.
يأتي الاجتماع في وقت يتصاعد الضغط فيه على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لاتخاذ تدابير ضد روسيا على خلفية الهجمات الإلكترونية.
وبعد أيام من قرصنة الأنظمة الحاسوبية لمئات الشركات في الولايات المتحدة وحوالي 1500 شركة حول العالم على أيدي مجموعة "ريفل" التي يزعم أنها تنشط من الأراضي الروسية، صدرت دعوات ليشن خبراء المعلوماتية في وزارة الدفاع الأمريكية هجمات مضادة حازمة، ولفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
كما جاء اجتماع البيت الأبيض، الذي ضمّ مسؤولين من وزارة الخارجية والأمن الداخلي ووزارة العدل والاستخبارات، في أعقاب تقارير عن محاولة قراصنة روس مزعومين اختراق أنظمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وإثر الاجتماع، قال بايدن للصحفيين، إنه سيبعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة، دون أن يكشف تفاصيل أخرى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن اجتماع الأربعاء تناول بذل "جهود حكومية متكاملة لمعالجة الهجمات ببرمجيات الفدية".
وأضافت ساكي، أن "الرئيس لديه مجموعة من الخيارات إذا قرر التحرك" ضد القراصنة.
لم تكشف المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن الخيارات التي يدرسها بايدن.
ولكن مع استمرار الهجمات بعد 3 أسابيع من إثارة المسألة في محادثات مباشرة مع بوتين في قمة جنيف، وجهت دعوات جديدة للرئيس الأمريكي للرد.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه نقل لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة حازمة بشأن الحاجة إلى وقف الهجمات الإلكترونية، خلال اجتماع الزعيمين في جنيف الشهر الماضي، وقال بوتين إنه يتفق مع ذلك تماما.
ولكن، وبعد أقل من شهر، اخترق قراصنة من الاستخبارات العسكرية الروسية أجهزة كمبيوتر تابعة للجنة الوطنية الجمهورية في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء يوم الثلاثاء.
ونفى الكرملين تورطه في الهجمات الأخيرة كما فعل مع هجمات سابقة، إلا أن هذا لم يخفف على الإطلاق الضغط على بايدن من المنتقدين لجهوده لإصلاح العلاقات مع روسيا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأربعاء، حضّ خبير الأمن الإلكتروني دميتري ألبيروفيتش، وخبير الشؤون الروسية في "مركز ويلسون" ماثيو روجانسكي، البيت الأبيض، على معاقبة شركات النفط، والغاز الروسية، التي تمثل مصدر الدخل الرئيسي لموسكو.
وقال الخبيران إنه:" قبل أن تصبح هجمات برامج الفدية المدمرة أمرا روتينيا، يجب على الرئيس بايدن تقديم طلب هادئ ولكن حازم.. وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يضع حدا فوريا لهذا النشاط وإلا ستشدد واشنطن العقوبات على الاقتصاد الروسي".
واعتبرت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في بيان أن الهجمات الإلكترونية المستمرة توضح أن بوتين "تجاهل" تحذيرات بايدن.
وقال النواب إن "بوتين لن يوقف هؤلاء المجرمين ما لم يعلم أنه سيواجه عواقب حقيقية وخطرة إذا لم يفعل ذلك".
وأضافت ساكي أن كبار مسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض أبلغوا قلقهم لمسؤولين روس رفيعي المستوى.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو أمن إلكتروني أمريكيين وروس الأسبوع المقبل لمناقشة مشكلة الهجمات ببرمجيات الفدية.
لكن هجوم "ريفل" الأخير يشير إلى أن موسكو لم تتخذ إجراءات لكبح مجرمي الإنترنت.
وواصلت مجموعة "ريفل"، الأربعاء، نشر بيانات خاصة بالشركات التي اخترقت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها للضغط عليها لدفع فدية.
وقد نشرت البيانات في مدونة لـ"ريفل" على شبكة الإنترنت المظلمة.
كما عرضت المجموعة توفير مفتاح فكّ تشفير بيانات الشركات مقابل دفعة مالية واحدة قدرها 70 مليون دولار.
وردا على سؤال حول الرد، قالت ساكي إن المسؤولين ما زالوا حذرين بشأن توجيه اتهامات على خلفية الهجمات الأخيرة، ولم يجزموا أن الحكومة الروسية مسؤولة عنها بشكل مباشر.
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي، فقد قال الثلاثاء إنهم لن يتحدثوا عن قدرات الوزارة أو الإجراءات المحددة التي يمكن أن تتخذها.
وأضاف كيربي "جميعنا مدركون لهذه التهديدات المتزايدة للأمن القومي وكذلك للبنى التحتية المدنية".
وتابع "نعتقد... أن الرد الأمريكي على تلك التهديدات يجب أن يشمل الحكومة بكاملها" فهو ليس مجرد مسؤولية عسكرية.
ويرى مسؤولون سابقون ومحللون أنه بالنسبة لموسكو، تعد الأسلحة الإلكترونية واحدة من الأدوات المستخدمة في المواجهة التي تزداد شراسة مع الولايات المتحدة، ولم تكن الكلمات الدافئة خلال قمة بايدن-بوتين كافية لتغيير ذلك.
وقبل أسبوع واحد، صادق بوتين على استراتيجية أمن وطني جديدة تدعو إلى استخدام أساليب "غير متماثلة" للرد على "الممارسات غير الصديقة" لدول أخرى.
ووصف قانون روسي تم تمريره في وقت سابق هذا العام الولايات المتحدة رسميا بأنها دولة "غير صديقة".