رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

تساؤلات إلحادية.. هيثم طلعت: الأصل في الإسلام هو الاختيارية التامة.. وغايته أن يعبد الناس الله

  • أحمد حمدي
  • الأربعاء 07 يوليو 2021, 7:40 مساءً
  • 754

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الغرب يحاول تقديم الإسلام للعالم بأنه دين دموي، يحرض على القتال، وذلك من خلال الحملات الإعلامية الممولة، مستغلًا في ذلك بعض الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أنصار الجماعات المتطرفة، والذين هم في الأصل أبعد ما يكونوا عن أي دين، والإسلام خصوصًا.

وأضاف هيثم طلعت خلال حديثه في برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن شبهة "الجهاد في الإسلام" يعتمد عليها الغرب في تخويف الناس من الدخول في دين الله، الأمر الذي يوجب علينا أن نوضح أصل المسألة، ونتفهم أبعادها، وننشر ذلك بين شباب الأمة الإسلامية.

وأكد هيثم طلعت، أن الجهاد في الإسلام حقيقة واقعة، لكن الغرب يصورها بطريقة مخالفة في للواقع تمامًا، وهوما نتج عنه ما يعرف بـ الإسلاموفبيا والتي مهدت الطريق للاعتداء على دعاة الإسلام في الغرب، وطعنهم، كما نشاهد يوميا عبر منصات التواصل، ومواقع الصحف.

وبين هيثم طلعت، أن القتال في الإسلام لمن يقاتلنا، فقط، بينما لم ينص أي كتاب، ولم يرد أي دليل، على أن نقاتل الناس دون أن يفعلوا لنا شيئًا.


وتابع طلعت حديثه، مؤكدًا أن الإسلام لم يجبر أحدًا على الدخول فيه، ولم يرد أبدًا عن شيخ، أو تابعي، أو صحابي، أو في نص ديني، ما يشير إلى أن نجبر الناس على الدخول في الدين الإسلامي، وإنما أمرنا بالدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وبعدها "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم.

ولفت الباحث هيثم طلعت، إلى أن الأصل في الإسلام هو الاختيارية التامة، والجهاد فيه ليس في مقابل الكفر، وإنما في مقابل الحراب.

وأشار طلعت، إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن قَتَلَ نَفْسًا مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ..."، مؤكدًا أن الخطاب الإعلامي الغربي لا يلتفت إلى مثل هذه الأحاديث تمامًا رغم أنه على علم بها، وإنما يتبنى الأفكار المغلوطة والشبهات فقط.

وشدد طلعت، على أن الإسلام غايته الأولى والأخيرة أن يعبد الناس رب العالمين "الله سبحانه وتعالى".

وحول ما يعرف بالجزية في الإسلام، أوضح هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، أن الغرب يستغل تلك النقطة لتشويه الدين، بينما هي في الحقيقة وضعت من قبيل رحمة الإسلام، وتشريعاته.

وبين هيثم طلعت، أن الدين الإسلامي وضع الجزية على الشخص غير المسلم، مقابل أن يحميه ويدافع عنه، لأنه لا يقبل ـ أي الإسلام ـ أن يحمل غير المسلم "روحه على كفه" للدفاع عن عقيدة لا يؤمن بها، حال تعرض البلاد لغزو مثلًا.


وقال إن الدليل على ذلك هي أن الجزية لا تؤخذ عن المرأة، ولا عن الصبية، لأنهم لا يستطعون المشاركة في الحرب، كما أن عبيدة بن الجراح رضى الله عنه، عندما أتى الروم إلى بلاد الشام، ولم يتمكن من حماية غير المسلمين، رد إليهم أموالهم "الجزية التي دفعوها".

وطالب هيثم طلعت، الشباب بقراءة تاريخهم الإسلامي، وفهم الشبهات التي يثيرها الغرب، لمعرفة الردود السليمة عليها، حتى لا ينقادوا إلى طريق نهايته الإلحاد.

تعليقات