يشارك الكاتب ياسر أنور، في الدورة52 من معرض القاهرة للكتاب، بكتاب "من أسرار الهيروغليفية والعربية".

وينقسم الكتاب إلى قسمين، يتعرض المؤلف في الأول إلى أسرار جديدة في اللغة الهيروغليفية، ومن أهمها إعادة نطق أسماء الأعلام المؤنثة التي تنتهي بتاء التأنيث، حيث أشار المؤلف إلى أن علماء المصريات Egyptologists تعاملوا مع تاء التأنيث وفقا لطريقتهم الغربية أو  Indoeuropean، فجاءت أسماء المصريات على طريقة أفروديت، ومارجريت، فنطق علماء المصريات (إيزيس) "آسيت "، ونطقوا علما مؤنثا آخر "ميريت"، لكن المؤلف ينادي بتطبيق منهج آخر ينتمي إلى اللغات السامية أو الأفروآسيوية وهو التصنيف الذي تنتمي إليه الكتابة الهيروغليفية و للغة المصرية القديمة، وهو المنهج الذي يميز بين تاء التأنيث المربوطة وتاء التأنيث المفتوحة.

ومن ناحية أخرى فقد أعاد المؤلف قراءة بعض النقوش التي تقترب من بحر المتدارك، وطالب الباحثين بمناقشة فكرة الإيقاع في الهيروغليفية.

أما الجزء الثاني من الكتاب، تحدث فيه المؤلف عن عبقرية العربية وعن طاقاتها التعبيرية، ومن خلال البنية الصوتية و التركيبية للعربية يحاول أن يثبت أن العربية هي أم اللغات بعيدا عن المنهج الغربي الذي يعتمد اللغة المكتوبة والمدونة لا اللغة المنطوقة لإثبات أقدم اللغات، ويرى المؤلف أن العربية بهذا المنهج الغربي سوف تظلم، لندرة الكتابات العربية القديمة، ولذلك يرى أنور أن منهج البنية اللغوية الداخلية هو الأجدر للحكم على قدم وعمر اللغات.