باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
كتاب غلب حماري
يشارك الكاتب الصحفي محمد هجرس، بكتابين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهما "غلب حماري" و"نسوان حارتنا"، واللذين صدرا على التوالي عن دار "همسة" للنشر والتوزيع.
الكتابان في مجملهما يتميزان بروح الكتابة الساخرة التي ترسم العديد من المواقف التي عالجها الكاتب بأسلوب جمع فيه ما بين اللغة العربية الفصحى والعامية، بدأها في كتاب "غلب حماري" بإحدى شخبطاته التي ينثرها بين الحين والآخر، في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقل فيها قولًا يلخص مأساة بعض الكتاب والإعلاميين وملخصها «عندما كنت جزارًا أبيع اللحم كانت الكلابُ تجري ورائي.. وعندما صرتُ كاتبًا، أصبحتُ أجري وراء الكلاب"!
ويستعرض الكاتب بأسلوب رشيق ـ في عدة مقالات ـ نتاج خبرة 30 عاماً في بلاط صاحبة الجلالة، التي «تلطَّشَ» فيها بين أوراق وأخبار وأحداث مرّت بحلوها ومرّها، تركت بصماتها غائرة، أحيانًا تحفر السخرية والضحك، وأحيانًا تغرس الألم والبكاء والخوف، وأحيانًا كثيرة تثيرُ الشفقة والرثاء، مشيرًا إلى أنه من خلال خلط المقال والرأي بالسيرة الذاتية.. تبدو التناقضات البشرية مرآةً كاشفةً تفضح بلا خجل، وباتت الكلمات محفوفةً بمخاطر عديدة، تجلس على الحدِّ الفاصل بين الصمت والكلام.
السمة الغالبة ـ وربما المحيرة ـ في الكتابين، أنه جعل من المرأة مرآة لعرض كل التناقضات في الحياة بشكل قد يجعل منه "عدواً للمرأة"، ويتجلى ذلك في كتابه الثاني "نسوان حارتنا" الذي يحمل غلافه وحده الكثير من المعاني، وربما هذا ما يبرر المثل الشعبي الشهير "القط ما يحب إلا خنّاقه".
الكتابان يأتيان كمحاولة لرسم ابتسامة ما، في وقت ما، وإن كانت على حساب شخص ما، ولكنهما ينجحان في إزالة الكثير من الوجوم وحالة الكآبة التي تطبع الكثيرين في هذه الأيام.