شرقاوي حافظ يشارك بترجمة جديدة لرواية "دانيال ديروندا" في معرض الكتاب

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 28 يونيو 2021, 10:56 مساءً
  • 689
كتاب ترجمة رواية دانيال ديروندا

كتاب ترجمة رواية دانيال ديروندا

يشارك الكاتب المهندس شرقاوي حافظ، رئيس نادي أدب مصر الجديدة بكتابه الجديد، الصادر عن دار سما للنشر، وهو عبارة عن ترجمة أدبية لرواية "دانيال ديروندا"، والتي صدرت عام 1876، حيث يشارك حافظ بتلك الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021.

يقول حافظ عن هذه الرواية في مقدمة ترجمته، قبل أن نتعرف على جورج إليوت وقبل أن نقدم لرواية دانيال ديروندا يجب أن نطرح سؤالا مهما ألا وهو إذا كانت رواية "دانيال ديروندا" صدرت عام 1876 لماذا تمت مصادرتها في الوطن العربي ولم تترجم إلى هذه اللحظة التي قمنا بترجمتها رغم التحفظات؟ بلا شك الإجابة واضحة تماما هو العمل بمبدأ "دفن الرأس في الرمل كالنعامة".

وعملا بهذا المبدأ الذي يدفع دائما بالتعاون مع أمثلة كثيرة مثل"الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح" أو " أمشي سنة ولا أعدي قنا" وغيره من الأمثلة التي تدعو وبقوة لعدم المواجهة لأي مشكلة تواجهنا ونخاف منها حتى تنشأ أجيال مضللة تسير على خطى ضالة، أو أجيال تفتش في ذاكرة التاريخ لكي تكشف الغطاء عن قضايا كثيرة شائكة ربما منها ما يستعصى حلها! ومن هذه القضايا رواية" دانيال ديروندا" التي تعد أول يد غرست بذرة ما يسمى بالوطن القومي لليهود في أرض فلسطين.

وآثر العرب أيام صدور الرواية السلامة واكتفوا بمصادرتها وعدم ترجمتها، ولم يفكروا في أن يردوا ويفندوا ويواجهوا المزاعم أو الحقائق! وبدأت بذرة الفكرة تخرج إلى النور وقامت إسرائيل بمباركة العالم كله تقريبا ومازلنا نحافظ على مصادرة أي عمل يحوم حول إقامة الوطن الإسرائيلي أو الصهيوني!

ولكن عندما تجد دارا للنشر قوية وتمتلك من الشجاعة أن تنشر المسكوت عنه مثل دار "سما" للنشر تجد نفسك مندفعا بلا تردد لتقديم هذا العمل لكي يرى القارئ العربي كيف بدأت وكيف انتشرت فكرة إنشاء وطن قومي يهودي بل وكيف تكاد أنت رغم اختلافك مع الفكرة تماما أن تتعاطف مع الفكرة! .......لشدة روعة بناء الرواية فلقد رسمت الكاتبة شخصياتها بعناية متناهية حيث جعلت القارئ يتخيل الجمال كما يرى، ويتخيل الرومانسية كما يريد، بل نسجت مجموعة من قصص الحب والعشق بريشة فنان وصوت موسيقي، بأسلوب شائق يتسلل إلى عواطفك لدرجة تكاد تصل أن تستنطق الشخصيات، وما أن تنتهي من الرواية حتى تتساءل عدة أسئلة منها لماذا لا يكون لليهود وطن قومي، إنهم شعب الله المختار وهم أذكى شعوب العالم وهو أصحاب أول دين ابراهيمي وهم الذين كلم الله رسولهم مباشرة، وهم وهم وهم.

تعليقات