رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

تساؤلات إلحادية.. لماذا نحن في هذا العالم؟

  • أحمد حمدي
  • الإثنين 28 يونيو 2021, 7:35 مساءً
  • 937

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الإنسان وجد في هذا العالم، لأنه مكلف بأن يصنع الخير، وأن يعبد الله سبحانه وتعالى، ويوحده، ويفعل ما أمره به، وينتهي عما نهاه عنه، الأمر الذي يساعده على النجاة في الدنيا والآخرة.

وأضاف طلعت، خلال حديثه في برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، في حلقة جاءت تحت عنوان "لماذا نحن في هذا العالم"، أن الأنبياء والرسل، ما بعثوا إلا ليحثونا على فعل الخير، والالتزام بما بعثنا من أجله على هذه الأرض، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى حق عبادته.

وأوضح هيثم طلعت، أن الملحدين يجعلون من الله سبحانه "إنسانًا" عندما يقولون إن الله لا يحتاج إلينا، وحاشاه سبحانه، فلا يجوز ولا يصح أبدًا "أنسنه الله"، واستشهد الباحث في ملف الإلحاد على تلك النقطة، بسباح الذي قد ينقذ غريقًا دون أن يطلب منه أجر، وكذلك الطبيب الذي يعالج مريضًا دون أن يطلب منه مالًا.



وأكد أن الذي يقول أن "الله لا يحتاج إلينا فلماذا خلقنا؟"ن يظهر حقيقة فكرة القاصر، مشيرًا إلى أن الله خلقنا، وهو غني عن العالمين، لكن في خلقه لنا نعم كثيرة، يجب أن نشكره عليها، ونحن كبشر لا نصلح إلا أن نكون عبادًا لله.

وتابع طلعت، حديثه، مؤكدًا أن العبودية هي صمام أمان للإنسان من الوقوع في الفتن، وتقيه من شرور نفسه، مشددًا على أن العبودية لله خيرها يعود على الإنسان، وليس على الله، مشيرًا لقول الله تعالى: " وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ".

وشدد طلعت على أن الإنسان فطر على العبودية، مستدلًا بمثل بسيط، قائلًا: "لو أن إنسانً يسير في الصحراء، ووجد طاولة عليها طعام مما لذ وطاب، فأكل منها، وذهب لحال سبيله، دون أن يفكر ما الذي أتى بها إلى هنا، وآخر جاء فأكل منها لكنه فكر، واستعمل عقله، وبالتالى شكر من أوجدها، فهو بذلك أعمل عقله، وهذا هو الواجب علينا جميعًا"، متابعًا:" نحن على الأرض مثل هؤلاء الرجلان والطاولة هي الأرض، التي بها سماء تمطر، وشمسس تشرق، وقمر يضيء، وهرمونات منضبطة بدقة في جسم الإنسان، عالم مكتمل بالخيرات، يجب علينا أن نشكر خالقه، ونقر له بالفضل، وهذا هو البديهي".



وتابع هيثم طلعت: الرجلان لا يستويان مثلًا، هناك من أعمل عقله، وأمن، وهناك من أنكر، وكفر، وكلاهما سيحاسبان أمام الله عز وجل، لأن الإنسان لم يخلق سدى، بل خلق ليحاسب على ما قدم في دنياه، فالله أرسل الرسل، والأنبياء، والكتب، إلينا لأننا بشر "مكلفون"، وسوف يأتي الإنسان يوم القيامة يقدم ما عمل، وذلك واضح في قول الله تعالى: "وأن سعيه سوف يرى".

تعليقات