الطريق إلى بغداد.. رواية محمد مطر في معرض القاهرة 2021

  • أحمد حمدي
  • الأحد 27 يونيو 2021, 9:41 مساءً
  • 446

يشارك الكاتب محمد نجيب مطر، في الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، برواية الطريق إلى بغداد.

ومما جاء في الرواية:

في عام 1980 سافر للعمل في العراق أربعة شباب خريجي كليات الهندسة من رفقاء السلاح في حرب أكتوبر، صادفوا معاملة قاسية في عمان بالأردن بسبب اتفاقية كامب ديفيد، بعد وصولهم بعدة شهور اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، عاصروا أهوالها حتى انتهت، لإخلاصهم وتميزهم اختارتهم المخابرات العراقية للعمل في برنامج العراق النووي.

عاصروا أحداق قصف المفاعل النووي في العراق بواسطة القوات الجوية الصهيونية، واغتيال يحيى المشد في باريس، واستمر عملهم بتفانٍ حتى غزو العراق للكويت، بعد تحرير الكويت وفرض العقوبات وبرنامج النفط مقابل الغذاء توقف البرنامج، وعادوا إلى وظائفهم القديمة في المؤسسات العراقية.

تدربوا على الهرب باليورانيوم المخصب إلى سوريا وليبيا وإيران في حال اجتياح أمريكا للعراق، وصل أحدهم ألى سوريا المجاورة وهناك عرض الأمر على السلطات السورية التي رحبت بالهدية بعد ترددها، وقامت بتوظيف الرجل في نشاطها النووي واستفادت من خبراته في تظوير منشآتها النووية في الصحراء، حتى تمكنت العصابات الصهيونية من الحصول على المعلومات الكافية لتدمير المفاعل السوري الصغير على رأس من فيه.

وتمكن آخر من الفريق من الوصول للسفير الليبي في سوريا، وحمله رسالة من العراق بالهدية النووية، حملوه إلى طرابس وهناك تخوفوا من مسئولية تهريب المواد المشعة من العراق إلى ليبيا، فأكرموا وفادته وخبأوا اليورانيوم المخصب في كلية العلوم، طالت المدة ولم يفعلوا أي شيء، فاضطر المهندس المصري إلى سرقة اليورانيوم والسفر به خارج ليبيا، في الطريق الصحراوي، تعرضت القافلة إلى كمين من قوات عسكرية مجهولة، فأصيب المصري، وتوجهت الدواب عبر دروب الصحراء فحصل عليها البدو وسلموها للمصري بعد شفائه، واستخرجوا له وثيقة سفر سودانية واتجه باليورانيوم إلى السودان منتحلاً اسم أحد السودانيون الذين قتلوا في الكمين.

عمل في الجامعات السودانية، وبرز عطاؤه حتى صار مقرباً من الرئاسة، وهناك بدأ في عمل مفاعل نووي سري في الصحراء السودانية، وفي يوم من الأيام هاجمت قوة جوية مكان المفاعل السري، ودمرته عن آخره.

تمكن اثنان بالهرب إلى ايران المجاورة، وتسليمها اليورانيوم، فوجدوا أن معظم الأجهزة والأنظمة النووية العراقية تمت سرقتها من قبل الميليشيات إلى العراق، عملا بالعراق وانتحلوا أسماء إيرانية لأن أسماءهم كانت على قائمة الاغتيالات للمخابرات الأمريكية، نفذ صبر أحدهم فهرب في موسم الحج بعد سفره للأراضي المقدسة، وفي البحر تعرضت السفينة للغرق بفعل فاعل.

تبقى فرد واحد عاش في إيران وتزوج شيعية إيرانية وساهم في النهضة الكبرى للبرنامج النووي الإيراني، وسمى أولاده أبو بكر، والحسين، وسمى ابنته فاطمة، وعندما سأله أحد زملائه هل يسجد عند الصلاة على تربة كربلاء، قال له لا يهم .. المهم أن نصلي وأن نتأسى بصحابة النبي وبأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.

 

تعليقات