أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مناقشة طريق الحلفا
لكل عمل أدبي أسئلة يطرحها، ويضع الكاتب المتلقي أمامها، والأسئلة التي
يطرحها أحمد إبراهيم الشريف في روايته "طريق الحلفا" شائكة من
نوعية: ماذا بعد الموت، ولماذا مخاوف الإنسان منه بهذا الشكل؟ وغيرها من القضايا
التي ناقشها عدد من النقاد خلال الندوة أقامتها مؤسسة نوافذ الثقافية بالسويس، بحضور عدد من النقاد والكتاب.
رمزية الموت
من جانبه قدم الناقد إبراهيم عاطف قراءة نقدية للرواية أكد خلالها أنها تقدم
الحياة عبر "طريق الحلفا"، وهو طريق الموت الذى يمارس دوره فى خفة، وكأن
الموت هنا تحول من فعل ضد للحياة إلى فعل من أفعال الحياة، وأصبح الموت جزءا من الحياة،
ويحضر الموضوع داخل الرواية عبر حدث عنيف هو الثأر بين عائلتين فى صعيد مصر يدور بينهما
صراع دموى عنيف يصبح فيه الموت مجانيًا ومشاعيًا، فهو يرسم مصائر الشخصيات داخل العائلتين
ويبدأ الصراع وينتهى دائما عبر طريق الحلفا.
وسلط "عاطف" الضوء على حضور الموت داخل النص عبر رمزيات ومرجعيات ثقافية متعددة ذات خصوصية محلية ثقافيًا ومعرفيًا، حيث يأخذ النص القارئ عبر مرجعياته الثقافية فى رحلة معرفية عبر دال الموت داخل الثقافة العربية وعبر استلهام التراث، ويسيطر الراوى العليم على السرد داخل النص وذلك عبر وصف الشخصيات والأماكن، وإن كان فى بعض المقاطع يجرى حوارا على لسان بعض الشخصيات، إلا أنه حوار مراقب من جانب السارد.
أسطرة النبات
تامر فايز، أستاذ الأدب الحديث فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحدث عن
الرواية خلال المناقشة، كاشفا أن العنوان "طريق الحلفا" هو مبتدأ خبره هو
مجمل الرواية، موضحا أن "الطريق" الذى يربط بين القرية والجبانة وبين الدنيا
وعالم ما بعد الموت، فتح مجالا واسعا لقراءة الرواية.
وأشار تامر فايز إلى "أسطرة النباتات" متتبعا ما قدمته الرواية عن
"نبات الحلفا" وعرض للرؤية الشعبية التى تصاحب النبات، مؤكدا أن أحمد إبراهيم
الشريف قدم تصورات خاصة عن العلاقة بين الإنسان والنبات.