رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

ماذا يقول أحمد إبراهيم الشريف في "طريق الحلفا"؟ نقاد يجيبون من السويس

  • جداريات 2
  • الجمعة 23 أغسطس 2019, 5:37 مساءً
  • 851
مناقشة طريق الحلفا

مناقشة طريق الحلفا

لكل عمل أدبي أسئلة يطرحها، ويضع الكاتب المتلقي أمامها، والأسئلة التي يطرحها أحمد إبراهيم الشريف في روايته "طريق الحلفا" شائكة من نوعية: ماذا بعد الموت، ولماذا مخاوف الإنسان منه بهذا الشكل؟ وغيرها من القضايا التي ناقشها عدد من النقاد خلال الندوة أقامتها مؤسسة نوافذ الثقافية  بالسويس، بحضور عدد من النقاد والكتاب.

رمزية الموت

من جانبه قدم الناقد إبراهيم عاطف قراءة نقدية للرواية أكد خلالها أنها تقدم الحياة عبر "طريق الحلفا"، وهو طريق الموت الذى يمارس دوره فى خفة، وكأن الموت هنا تحول من فعل ضد للحياة إلى فعل من أفعال الحياة، وأصبح الموت جزءا من الحياة، ويحضر الموضوع داخل الرواية عبر حدث عنيف هو الثأر بين عائلتين فى صعيد مصر يدور بينهما صراع دموى عنيف يصبح فيه الموت مجانيًا ومشاعيًا، فهو يرسم مصائر الشخصيات داخل العائلتين ويبدأ الصراع وينتهى دائما عبر طريق الحلفا.

وسلط "عاطف" الضوء على حضور الموت داخل النص عبر رمزيات ومرجعيات ثقافية متعددة ذات خصوصية محلية ثقافيًا ومعرفيًا، حيث يأخذ النص القارئ عبر مرجعياته الثقافية فى رحلة معرفية عبر دال الموت داخل الثقافة العربية وعبر استلهام التراث، ويسيطر الراوى العليم على السرد داخل النص وذلك عبر وصف الشخصيات والأماكن، وإن كان فى بعض المقاطع يجرى حوارا على لسان بعض الشخصيات، إلا أنه حوار مراقب من جانب السارد.


أسطرة النبات

تامر فايز، أستاذ الأدب الحديث فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحدث عن الرواية خلال المناقشة، كاشفا أن العنوان "طريق الحلفا" هو مبتدأ خبره هو مجمل الرواية، موضحا أن "الطريق" الذى يربط بين القرية والجبانة وبين الدنيا وعالم ما بعد الموت، فتح مجالا واسعا لقراءة الرواية. 

وأشار تامر فايز إلى "أسطرة النباتات" متتبعا ما قدمته الرواية عن "نبات الحلفا" وعرض للرؤية الشعبية التى تصاحب النبات، مؤكدا أن أحمد إبراهيم الشريف قدم تصورات خاصة عن العلاقة بين الإنسان والنبات.

 فيما أكد الشاعر إبراهيم التوني أن المختلف الذى قدمه أحمد إبراهيم الشريف أنه نافش التابوهات دون الاصطدام بها، فرغم وجود إشارات عن المعتقدات إلا أنه لم يقدمها بصورة مستفزة، ولاحظ "جمال الدين" أيضا أن الرواية استطاعت تصنع زمانها الخاص بعيد عن الزمن التقليدي، دون أن لا تشعر بأى نقص فى آليات الرواية.

 وأحمد إبراهيم شريف روائي وباحث في الأدب العربي والنقد، صدر له قبل "طريق الحلفا" رواية "موسم الكبك وحصد جائزة ساويرس كما صدر له كتاب نقدي بعنوان الخطاي الشعري عند نجيب سرور، وهو رسالة ماجسيتر في الأساس، ويعكف الآن على إعداد ارطوحته للدكتوراه.

تعليقات