الكشف عن اختبار يميز بين سلالات كورونا بدقة 100%

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 27 يونيو 2021, 09:04 صباحا
  • 337
اختبار D4

اختبار D4

أنتج مهندسو جامعة ديوك الأمريكية، جهازًا لإجراء اختبار يكشف عن العديد من الأجسام المضادة والمؤشرات الحيوية لـ"كوفيد -19" في وقت واحد.

وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في دراسة نشرت يوم 25 يونيوالجاري بدورية "ساينس أدفانسيس".

وتظهر النتائج الأولية أن الاختبار الذي يجريه الجهاز يمكنه التمييز بين الأجسام المضادة المنتجة استجابة لكورونا المستجد، وأربعة من فيروسات كورونا الأخرى بدقة 100%.

وأظهر الباحثون مؤخرا أن الاختبار الذي يتم تنفيذه عبر الجهاز، والذي تم تسميته بـ "D4"، يمكنه اكتشاف عدوى الإيبولا قبل يوم واحد من اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل المعياري الذهبي، ويقول الباحثون إن النتائج تظهر مدى مرونة التكنولوجيا في التكيف مع الأمراض الأخرى الحالية أو المستقبلية.

ويقول أشوتوش تشيلكوتي، رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ديوك: "استغرق تطوير اختبار D4 ست سنوات، ولكن عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جائحة، بدأنا العمل لضغط كل هذا العمل في بضعة أشهر حتى نتمكن من استكشاف كيفية استخدام الاختبار كأداة للصحة العامة، وصُمم اختبارنا ليكون قابلاً للتكيف، ومن الواضح أن هذا سيناريو يكون فيه التشخيص المحمول والسريع والفعال من حيث التكلفة مفيدًا للغاية".

وتعتمد التقنية على وجود بوليمر يعمل كنوع من الطلاء لفرشاة لمنع أي شيء باستثناء المؤشرات الحيوية المرغوبة من الالتصاق بشريحة الاختبار عندما تكون مبللة، والفعالية العالية لهذا الدرع غير اللاصق تجعل اختبار D4 حساسًا بشكل لا يصدق حتى للمستويات المنخفضة من أهدافه، ويسمح هذا النهج للباحثين بطباعة مصائد جزيئية مختلفة على مناطق مختلفة من الشريحة لالتقاط مؤشرات حيوية متعددة في وقت واحد.

ويتم إجراء الاختبار الذي يعتمد على عينة نقطة دم بشكل مستقل في غضون دقائق ويمكن قراءته باستخدام كاشف بحجم جهاز iPad.

ويقول جيسون ليو، المشارك بالدراسة: "يعمل الكاشف بالبطارية ولا يتطلب الاختبار أي طاقة على الإطلاق، لذا يمكنك إلقاء كل شيء في حقيبة الظهر واختباره حقًا في نقطة الرعاية بأقل قدر من الموارد".

وفي الدراسة الحالية، اختبر الباحثون قدرة اختبار D4 على اكتشاف وتحديد كمية الأجسام المضادة المنتجة ضد ثلاثة أجزاء من فيروس كورونا المستجد، وهي وحدة فرعية من بروتين سبايك، ومجال ربط داخل البروتين الشائك الذي يمسك بالخلايا، وبروتين "نوكليوكابسيد" الذي يحزم الحمض النووي الريبي للفيروس، وكان الاختبار قادرًا على اكتشاف الأجسام المضادة في جميع المرضى الـ 31 الذين تم اختبارهم مع حالات شديدة من الإصابة بعد أسبوعين. كما أبلغت عن عدم وجود أي نتائج إيجابية كاذبة في 41 عينة مأخوذة من أشخاص أصحاء قبل بدء الوباء، بالإضافة إلى 18 عينة مأخوذة من أفراد مصابين بأربعة فيروسات كورونا أخرى منتشرة على نطاق واسع.

ومع تراجع الوباء في الولايات المتحدة ومئات من اختبارات الأجسام المضادة الأخرى لكورونا قيد التطوير، لا يعتقد الباحثون أنه من المحتمل نشر هذا الاختبار بأعداد كبيرة. لكنهم يقولون إن الدقة والمرونة المثبتة تجعله مرشحًا رئيسيًا للتطور إلى أنواع أخرى من الاختبارات أو للاستخدام في حالات تفشي المرض في المستقبل.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون الاختبار قادرا على معرفة ما إذا كان الناس لديهم مناعة ضد سلالات (كوفيد-19) المختلفة التي تستمر في الظهور.

 

تعليقات