الإعلان عن وظائف للأئمة في الأوقاف يناير المقبل
- الخميس 21 نوفمبر 2024
شارل ديجول
تمر اليوم الذكرى السابعة والخمسون لنجاة أيقونة فرنسا التحررية (شارل ديجول) من محاولة إغتيال فاشلة بسبب اعترافه بحق تقرير مصير الجزائر لنيل الاستقلال في العام 1962 بعد مائة واثنين وثلاثين عامًا من الهيمنة الفرنسية على أرض الجزر الصغيرة.
يعتبر ديجول رمز فرنسا التحررية في فترة الحرب العالمية الثانية ضد الاحتلال النازي لبلاد النور و الجمال في الفترة من العام 1944 وقت فراره من حكومة فيشي بقيادة الجنرال فيليب باتان إلى لندن تحت رعاية ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الذي أعطى له ، الإذاعة البريطانية ليلقي بها بيانات حشد الشعب الفرنسي في مختلف أرجاء العالم للإنضمام إلى حكومته (فرنسا الحرة) التي نجحت في تتويج الكفاح بنصر كبير في أغسطس من العام 1944 عند مروره بقوس النصر كناية على بطولته المقاربة لجان دارك التي إستخدم صليبها المعروف بصليب لورين وقت كفاحها ضد الإنجليز في حرب المائة عام.
تولى ديجول رئاسة فرنسا لمدة عامين 1944 إلى 1946 ثم إعتزل الحياة السياسية قرابة إثنتا عشر عامًا إلى أن عاد مجددًا للسياسة في العام 1958 ليرشح نفسه للرئاسة الفرنسية مقتحمًا قصر الإليزيه مكونًا الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لازالت مستمرة حتى الآن.
ساهم في دخول فرنسا لحزمة الدول النووية سنة 1960 و تمتعت فرنسا بازدهار السينما والمسرح والموسيقى حيث الاهتمام بالقوة الناعمة مع تطوير التعليم و الثقافة بشكل كبير إلى أن تأرجحت شعبيته في أحداث 1968 الشبيهة للسترات الصفر التي وقعت مؤخرًا في عهد ماكرون.
أجرى ديجول استفتاءً شعبيًا حول تغيير النظم السياسية في فرنسا و حصل على أغلبية الأصوات بفارق ضئيل عن المعارضين ليقرر في التو و اللحظة بترك الرئاسة مقتنعًا بما قدمه لفرنسا طوال مسيرته النضالية ما بين العسكرية و السياسة إلى أن توفي في 8 نوفمبر من العام 1970 بقريته الصغيرة (كولومبي ذات الكنيستين).