أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
يشارك الكاتب هيثم القليوبي، في الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي
للكتاب، المقرر انعقادها في نهاية الشهر الجاري، برواية "قنص الأفاعي"،
والصادرة عن دار الزيات للنشر والتوزيع.
وعن الرواية يقول الكاتب الصحفي نبيل مصيلحي، عضو اتحاد كتاب مصر، إن هيثم القليوبي،
استطاع أن يعبر عن الواقع الذي يعيش فيه، ويطرح قضية من أهم القضايا التي تؤرق المجتمع،
وتضعه في بؤرة التوتر، وعدم الاستقرار، والخوف من المستقبل .
ولمست من خلال قراءتي لرواية (قنص الأفاعي)، كيف جسد الكاتب لغة الرواية لسرد
الأحداث تجسيدا بارعا، غنيا بمفردات اللغة
العربية الفصحي، كما أن لغة الحوار كانت متناسقة تماما لمعطيات الرواية، بعيدة عن كل
ما قد يضع الرواية في لغة ركيكة أو سوقية تافهة
فتعيبها، أو يجعلها غير متناغمة ومنسجمة مع سياقها العام .
ودائما يأتي الحوار وسيلة من وسائل التواصل والتفاهم بين الرواية والمتلقي ،وهو
ضرورة تعد إنسانية وثقافية لتلاقي الأفكار،وهذا ما فعله الكاتب.
ولقد تناول هيثم القليوبي، قضية من أهم القضايا التي شغلت وتشغل الرأي العام،
بل تشغل مؤسسات كبرى في المجتمع المصري، كما يقول البعض عنها أنه قضية من قضايا الإرهاب
الأسود، والذي يعتنقه من لا عقل له ولا قلب، ولا إنسانية، ولا دين، فأصحابه يهجرون
كل قيم نبيلة وشريفة وعفيفة وصالحة ، ويذهبون في طرق شياطين الجن والإنس، يتخيلون ويتوهمون
أنهم على طريق الحق. كيف وهم ينفذون جرائمهم بقتل وسفك الدماء البريئة وتخريب وتدمير
كل ما هو أخضر ويابس في وطنهم .
وهذا ما حدث مع صبري علم الدين، الذي انحرف عن صوابه، وانضم إلى جماعة متطرفة
منحرفة غير سوية، لم تر غير الجريمة لتنفيذ مخططاتهم ، فكانت الدهشة والعجب والحسرة
والندامة، أنه أضر بنفسه وبإبنته وبزوجته ومستقبلهم جميعا ، وقذ ذاق مرارة جريمته في
إزهاق روح ابنته فلذة كبده ( خلود ).. الطفلة
البريئة التي لا جريرة لها، وانقلبت حياته إلى جحيم تأنيب الضمير
.
وقد تطرق الكاتب إلى الأفكار الرجعية التي ساقت الإنسان السوي إلى الإنحراف
والتطرف، وأدت إلى ضياعه وفقدانه استقرار حياته ومستقبله .