هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
الفنان كمال الشناوي
تمر اليوم الذكرى الثامنة لوفاة فتى الشاشة الأول، وكلارك جيبيل الشرق الفنان الكبير كمال الشناوي الذي أثرى السينما المصرية بأهم الأفلام التي تركت علامات واضحة المعالم من حيث المضمون و التمثيل علاوة على الإخراج الذي إندمج مع طبيعة أداء الشناوي المميز.
ولد كمال الشناوي يوم 26 ديسمبر من العام 1921 بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية و تخرج في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان وعمل لفترة كبيرة في مهنة التدريس إلى أن تركها في العام 1947، وكان أول أفلامه (غني حرب) مع بشارة واكيم و إلهام حسين وليلى فوزي وحسن فايق وتوالت بعد ذلك الأعمال السينمائية التي اختارته ليكون خير معبر عن ملامح الفتى الأول في الأربعينيات والخمسينيات وقت وجود عدد كبير من فتيان الشاشة ما بين عماد حمدي، يحيى شاهين، أنور وجدي، شكري سرحان.
ركز الشناوي على دور الفتى الأول الرومانسي العاشق مكونًا ثنائيا ناجحا مع الفنانة الكبيرة شادية بداية بفيلم (عدل السماء سنة 1948 وانتهاءً بفيلم (الهارب) سنة 1974 مع لمساته المميزة مع جميلات الشاشة ما بين مديحة يسري، فاتن حمامة، كاميليا، ليلى فوزي، نبيلة عبيد، سميرة أحمد، نادية لطفي، سهير رمزي، نجلاء فتحي، إلهام شاهين... وغيرهن.
ظل الشناوي أسيرًا لدور المحب العاشق إلى أن جاء التحدي الأكبر في العام 1958 حينما حول فيلم (المرأة المجهولة) من حسن الإمام وهند رستم إلى عز الدين ذو الفقار الذي اختار شادية وعماد حمدي، كان دور عباس أبو الدهب في بداية الأمر لفاخر فاخر مع حسن الإمام ثم رشح صلاح نظمي بعد تغيير المخرج إلى أن وجد الشناوي دور عباس أبو الدهب في مكتب عز الدين ذو الفقار، ليطلب منه أداء دور المجرم لأول مرة كي لا يتيبس في قالب واحد.
عرض الفيلم سنة 1959 وكان فاتحة الخير على شادية التي شهد لها النقاد بنجاحها ونضجها كممثلة تستطيع أن تمثل دون غناء وكان نقطة تحول لرفيق دربها ليؤكد للجميع على أنه يستطيع تجسيد كل الأدوار اقتداءً بكلارك جيبيل الذي تأثر به في السينما الأمريكية، و أخذ ينقل خبراته للسينما المصرية على نفس النطاق الذي تعلمه من مكتشفه و صديق عمره أنور وجدي.
ساهم الشناوي في كتابة السيناريو والإنتاج والإخراج إيمانًا منه بتطوير صناعة السينما دون ادخار أي مجهود، نجح إنتاجيًا بإنتاجه: زوجة ليوم واحد 1963،عريس لأختي 1963، نورا 1967، نساء الليل 1973.
أخرج للسينما فيلمًا واحدًا لم يحالفه النجاح لتعنته الرقابي نظرًا لتنبؤه بهزيمة 1967 في العام 1965 و هو فيلم (تنابلة السلطان) مع ناهد شريف و يوسف فخر الدين و مها صبري، وشارك في كتابة السيناريو للأفلام مع السيد بدير و حسن الإمام و هي: وداع في الفجر 1956، سامحني 1960، طريق الدموع - عن قصة أنور وجدي 1961، زوجة ليوم واحد 1963، غرام في أغسطس - دون أن يشارك في تمثيله 1966، ونساء الليل 1973.
اتسم بالذكاء الفني عبر استعانته بليلى فوزي في فيلم (طريق الدموع) ليطبق الواقع الحقيقي مع الواقع الفني، لمعايشة فرجينيا السينما المصرية للحظات مرض ووفاة أنور وجدي وقت زواجها منه مع استعانته للنجومية التي خفتت لتغير ملامح السينما المصرية في 1967 يوم تجسيده لدور خالد صفوان بفيلم (الكرنك) سنة 1974 بعد رفض أحمد مظهر لهذا الدور وفاءً لزميل دفعته جمال عبد الناصر.
اخترق الشناوي مجال الدراما التليفزيونية بدايةً بمسلسل (الرجل الغامض) سنة 1969 وانتهاءً بمسلسل (قصص بوليسية) سنة 2008، وتوفي في يوم 22 أغسطس من العام 2011 عن تسعين عامًا ترك فيها أكثر من 250 عملا فنيا ما بين السينما والإذاعة والتليفزيون والسهرة الدرامية.