باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
يشارك الكاتب عُمر أحمد سُليمان، في الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بـ 3 روايات ممتعة، تحمل الأولى اسم "عنوان واحد"، وهي رواية تدور أحداثها في أحرج فترة بعد الثورة، في سياق ثوري اجتماعي أدبي تاريخي رمزي
اقتباس من الرواية: حتى لو تم انتخاب أفضل الأعمال؛ فسيعني ذلك انتصار نظرة أحادية دون سواها من بين الثلاثة. حتى لو تم تعديل ذاك العمل، بحيث يجمع كل الصفوف ولا يتغاضى عن أي طرف شارك في الثورة، فمجرد وَضع اسم أحد منكم، يعني بكل بساطة، صِلته بجماعته أو حزبه أو قومه. بالتالي؛ ففي كل الأحوال، النظرة الأُحادية لا مَفر منها بينكم. أليس كذلك؟
خيم الصمت على الجميع، وهُم يتأملون المُتكلم، كأنما يُحللون قولَه المُنظم وفكرته الكاملة، والتي لم ينتبهوا إليها من قبل بهذا الشُمول، فهتف "رأفت" كأنه اكتشف خديعة كُبرى:
ــ هذا صحيح!
استعاد "حُسني...." حديثه، بفكرةٍ جديدة، أثارت الأصدقاء، وأشعلت في نفوسهم الحمية، نحو مُعتقداتهم الشخصية!
وهذا يعني أنه يجب ـ قبل النقد الأدبي ـ تحديد الحقيقة السياسية، لأي من الشرائح السياسية كان له الدور الرئيسي، فِعليًا، في الثورة؛ حتى تتم ظهور الحقيقة في قالبها الصائب من الأعمال الثلاثة، ولا تكون مُجرد خيالية ولا انحيازية.؟ أليس هذا دور الأدب المُنقى بعد الثورة يا جماعة؟
مرةً أُخرى، يصمت الجميع، ويشردون شرودًا عظيمًا، مُتأملين هذا المتحدث الذي سحرهم بكلامه، وأطلق عنان فكرهم، بلا حدود.
ورويدًا رويدًا، بدأت العيون تتوجه لبعضها بعض.
نظرات حذرة، مُتأهبة!
ونظرات، تشبه ازدراء للخلفية، التي يقف أمامها كل واحدٍ منهم!
نظرات، تَستبين النظرة الأحادية، التي تبناها كلٌ في كتابه، وكتب عنها يرنو إلى تصديرها والدِعاية لها، من خلال منشوره، في كتابه!
انصرف الثلاثة يومها حانقين، كلٌ مُندمج مع نشاطات حزبه أو جماعته، يُزاولون العمل السياسي، في تلك المرحلة الدقيقة بوَضع مِصر الثوري).
وصدرت الرواية عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، والتي من المقرر أن تتواجد بمعرض الكتاب بصالة2 A28.
أما الإصدار الثاني للكاتب حم اسم "سيزورون"، وعنها يقول الكاتب: هي مَلْحمَة عالمية بين الأديان وبين الغُزاة الفضائيين، عبر وسائل الإعلام المختلفة.. وثائق صحفية، مانشيتاتها آيات القرآن، كأنما تتنزل الآن، وأسفار العهد القديم والجديد، حيث أديان العالم تُواجه الغزو العالمي المُهيمن الخسيس، وتُعلن حق البشر في الأرض، وأحقيتها في خلافتها.. يسردها عبر الزمان راويين أحدهما صحفي مصري والآخر مؤرخ تركي، يفضحان فيه أكاذيب المحتلين، وكشف مخططاتهم الخطيرة في أحداث وخيمة نجمت بالماضي وتسري في الحاضر وتترصد بالمستقبل.
رواية، بنكهة التاريخ، الممزوج بالفانتازيا، تلتقط الماضي، وتُسقِط على الحاضر، وتستشرف المستقبل بمزيج من الخيال وأنباء قادم الأجيال..
تُسافر عبر أجواز الفضاء، وتتنقل بين الأزمان، وتقفز بين بِقاع العالم صحراءها ومُدنها، مُتخلفها ومُتقدمها..
تقترب بقوة من الإنسان مشاعره وحياته، وتبتعد لتصور المجتمعات والشعوب ثقافتها ورُدود أفعالها، وتسجل مواقف الحكومات قاطبة سياستها وإدارتها ومصالحها.
عبر فصول مُشوقة تصطرع بالأحداث الجِسام:
كُويكَب مُنهَك، السُلطة الرابعة، الغزو، نِزاع بين هَويتين، المواجهة الأُولى، العالم الجديد، دفاعات غير محسوبة، هَوية مهزومة!، المعركة الثانية، حوازور، ثلاثة أديان في خندق، نَزعة الهَوية، تحول مَسارات المواجهة!، حلقة فكوك بشرية، سيزورون الكُبرى، خيانة أعظم، مقاومة السرطان، نُزوع النسب، عواصف الثورات، مقاومات مضادة، أيام العيد الأكبر، الحرث والنسل، الهدم والبناء، حرب مُستحدثة، عُزير الأجيال، بوصلة التاريخ، تذكِرة مُركبة، أستاذية العالم.
فَتح خليفتنا وإمامنا محمد بن عبدالله المهدي مِصر، وعثر رجاله الأبرار على كتاب قديم، عندما قدموه له، تذكره، فقد قرأه في شبابه، بعد نشره وتداوله بوَفرة في أنحاء من العالم، وقد أعطاه الحلم وهو في صفوف المجاهدين المقاوِمة لينشر العدل والسلام في الأرض رغم الطواغيت والفسقة، رغم المغضوب عليهم والضالين من أتباع المسيخ الدجال.
صحيح أن أحداث الكتاب لم تكن دقيقة أو مُرتبة جيدًا، خاصةً مع كتابته عن راويين أحدهما صحفي مصري والآخر مؤرخ تركي، إلا أن الرسالة العظيمة المُبطنة فيها؛ حَضته على أن يحلم بقوة ويَبني أحلامه الرائعة على سقف تلك الآمال المُنعشة والأحلام الزاهية، في أن ينشر الحق والأمان والنهضة في الأرض.
بصفتي أحد جنود المهدي سُلطان المسلمين، المُختصين بالشئون المعنوية بجيشه، فقد حضني على كتابة هذه المقدمة في الكتاب، ومن ثم عمل على نَسخه وتوَزيعه على جنوده وأتباعه؛ حتى لا ينسوا تاريخهم الماضي؛ ليُذكرهم بما قاتلوا من أجله في المعركة الأخيرة مع العُتاة، فيما ننتظر المعركة مع أتباع المسيخ الدجال، والنزول الثاني لعيسى عليه السلام، قريبًا بمشيئة الله تعالى.
ومن ثم تُذكِر مَن بَعدنا في الزمن القادم أو آخر الزمان، عندما يسود الأرض الشر، فيكون عُذرًا لنا إزاء الأجيال التي ستُترع بالكُفر والإفساد في الأرض.
فهذا واجبنا نحو الأرض التي جعلنا الله خلفاء عليها، أرضنا؛ أن نحافظ عليها في كل زمان ومكان.
وعن الإصدار الثالث الذي حمل اسم نوفيلا "أُهديكِ زوجي"، فقد جاء فيه: في صباحٍ قريب انقشع فيه تلبد فيه غَيم شاتي، آثرت البقاء فيه بمنزلي؛ توثق فهمي، وازداد يقيني، حينما تلقيت من البريد رسالة مؤجلة بعِلم الوصول!
منك، أنت!
مُعنونة بـ.. أُهديك زوجي!
اسمك وعنوانك في ظهر المظروف! اسمي وعنواني على وجهه!
لا سبيل للخطأ!
الحيرة والمفاجأة هَيمنا على عقلي، والرسالة بين يدي، شاردة في عنوانها فقط. حتى انتبهت إلى أنها مُحبرة بالسطور، مُحتشدة بالكلمات, مُتتالية الصفحات.
قعدت على مقعدي الوَثير، قُبالة نافذتي، قِبلتي بيتك.. زوجك أمام عيني، شُرفة غرفته ستارتها العُرسية تُرفرف. قعدتي مُستهِمة، متأهِبة.. أقرأ على ضَي الضُحى.. لساعتين مُستغرِقة في رِحابك، يَنداح دمعي على وجهي وسِترتي، يُوشك أن يُغرق رسالتي.. رسالتك.
والرواية صادرة عن الدار المصرية السودانية الإماراتية، والتي ستتواجد بمعرض الكتاب، في صالة1 A59.