«ابنة الوحل».. جديد رمضان صبرة في معرض القاهرة للكتاب 2021

  • أحمد حمدي
  • الخميس 24 يونيو 2021, 01:10 صباحا
  • 866

أصدر دار إسكرايب للنشر والتوزيع، رواية جديدة لـ رمضان سعيد عبد الحكيم صبرة، حملت اسم "ابنه الوحل" ومن المقرر عرضها في الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

نبذة عن رواية ابنة الوحل

رواية اجتماعية حيث نشاءة بطلة الرواية بين أب باع جسد زوجته لمن يدفع الثمن، وبين أم أحبت هذا الطريق الملوث بالمحرمات، وأخوة منهم من زج في السجون، منهن من هربت لطريق الشهرة والمجد الزائف، وبعد أن مات الأب وسجنت الأم، وجدت هذه الطفلة ابنة الوحل صاحبه العشرة سنوات، وحيدة شريدة في دنيا مليئة بالذئاب البشرية، ولكن رحمة الله التي وسعت هذا الكون، وجدت الفتاة متوه تتنقل بين رحيم وكريم حتى تنتهي من تعليمها وتتفوق وسط هذا الضباب التي تراه أمامها تلتحق للجامعة القاهرة كلية الإعلام بعد أن استطاعت عن طريق صاحبة نفوذ أن تبدل اسمها وعائلتها التي جلبت عليها الذل والعار إلى اسم آخر وحياة شريفة تملئها الحب والعطف، وبدلت الأحوال ومرت الأعوام وانتهت من الجامعة، واستطاعت أن تحصل على وظيفة بأحد المحطات الإذاعية الخاصة بل وتفوقت في عملها حتى تربعت على عرش الإعلام المصري بل والعربي في فترة قصيرة لجمالها الباهر وحسن اسلوبها، وعفتها التي حافظت عليها، وتزوجت من طبيب شهير، ولكنها وسط هذا النجاح الباهر وقعت ضحية هذه الشهرة وهذا المجد في ذلة لسان أمام أحد سادة القوم فكان الانتقام على الملأ أمام الملايين على شاشات التلفاز بعد أن تم كشف سر أهلها  المدفون في إدراج المكتب السيادية وتم فضحها بل وتم سجنها وخرجت بعد فترة ليست بالطويلة ذليلة يائسة حيث فر الزوج والأولاد بل والمحبين الكل تخلي عنك يا نهى لم يبقى إلا جدران المنزل تجلس وحيدة تسمع زئير نفسها، تفتش في ذكريات الماضي وحلم المستقبل.

اقتباس من الرواية

 كعادته يجلسُ كي يسلط سهامَه على فريسته، يُحكم قبضته على قلمٍ يُلوِّح به بين أطراف أنامله، ويعبث به، وبعض ورقاتٍ قد جهَّز فيها سُمَه الذي سينفثه بعد قليلٍ، فيسكب لهيبه على قلب مضيفته.

 كاميرات التصوير والتجهيز للمكان بقناديل وثريات ملونة، قد سُلِّط الضوء الخافت على صفحة وجهها المستدير استدارة البدر، يبدو طفولياً، وحينما تتأمل عينيها البنيتين كحبات البن تقرأ فيهما آيةً من آيات الحزن، ثنايا وجهها تشيع سحابةً من الاكتئاب كأنَّ بين الحنايا هماً وحزناً دفيناً، تبدي الوقار والهيبة في جلستها، تضع ساقا فوق ساق، برداء فضفاض مُرصَّع بزخارفَ يفوحُ منها عطرٌ فرنسي، فائقة الجمال، ولكنه جمال فيه من الحنان أضعاف ما فيه من الفتنة، جمالٌ تتجسد فيه الوداعة أكثر مما تبرز منه الرشاقة.

تسترجع ما قِيل لها من أسئلة في الإعداد، تتأمل الطاولة التي أمامها في صمتٍ رهيبٍ لا تتحدث إلا همساً، كأنها تعزف بصوتها أبياتاً من النغم.

تعليقات