أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
قال الدكتور هيثم
طلعت، الباحث المتخصص في محاربة الإلحاد، إن الإسلام يعني في معناه الحقيقي
الاستسلام لله تعالى في أمره، ونهيه.
وأضاف طلعت، خلال حديثه في برنامج "تساؤلات إلحادية" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن الإنس والجن، هما المكلفان فقط في هذا الكون، ويمكنهما فعل الخير والشر، أما باقي العالم فهو مسخر، ومطيع طاعة تامة.
ووجه طلعت نصيحته
للمشاهدين، متابعًا حديثه: كل ما حولك مطيع لله، الكائن المكلف هو أنت، ولابد أن
تستسلم لله، فلا تكن أنت الجاحد في كون خاضع لله، ولا تكن المتمرد في كون مطيع لله،
"استقم على ما أمرك به الله".
وأوضح طلعت، أن الاستسلام لله يكون على 4 أنواع،
أولها: أن تتستسلم لأمره ونهيه، فتفعل كل ما يأمرك به، وتنتهى عما نهاك عنه، أما
الثاني فيتمثل في العبودية لله في كل شيء، بمعنى أن تكون الصلاة لله، والصوم لله، والدعوة
إلى الله تكون لله، حتى النوم لله، وأن تتعلم العلم لله، بأن تنوى أن تنفع به
المسلمين، وكافة البشر.
أما النوع الثالث، فهو "الرضا بأحكام الله"، وبما شرع، دون اعتراض على أي شيء، فهو القائل في كتابه الكريم: " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"، ولو رفض الإنسان، فهو بذلك يحبط عمله، وذلك فى قوله: " ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ".
وعن النوع الرابع، قال الباحث المتخصص في محاربة الإلحاد، إنه يتمثل في التسليم بأقدار الله، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره، حلوة ومره، مشيرًا في هذا الصدد إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنفقتَ مثل أُحُد ذَهَبًا ما قَبِلَه الله منك حتى تؤمن بالقدَر، وتعلمَ أنَّ ما أصابك لم يكن ليُخطِئك، وما أخْطأك لم يكن لِيُصِيبَك، ولو مُتَّ على غير هذا لكنتَ مِن أهل النار»، وهو ما يؤد ضرورة أن نسلم لأقدار الله، وأن نعلم ونتيقن، أنه ليس هناك ذرة في الكون، ولا كائن يسير إلا بعلم الله وإرادته.