مقتطف من كتاب "لن أكون ملحدًا".. د. عبد الله محمد: الكون مضبوط بدقة مذهلة تنفي العبث والصدفة
- الثلاثاء 06 مايو 2025
لوحة جاكوب دي باكر
قال الدكتور جاد
سعد، الباحث الكندي في العلوم الإنسانية والبيولوجية، إن بعض العلماء قد استخدموا
نموذجا وصفيا لفرد يرتكب أفعالًا فظيعة (جرائم القتل المتسلسلة، سفاح القربى
بالتراضي، نخر الموتى) كما جاء بالتصوير الخاص بلوحة "جاكوب دي باكر"،
والتي تمثل فيها كائن يجمع بين صفات إنسان وحيوان معا وهو يقوم بأفعال كريهة، ثم
طلب من المشاركين في الدراسة قياس ما إذا كان الفرد أكثر احتمالًا أن يكون: أ)
مؤمنا ؛ أو ب) ملحدا.
ويتابع سعد
قائلا، دون الخوض في جميع التفاصيل الإحصائية والمنهجية، إليك النتيجة الرئيسية
(عبر عدة تجارب): كان اختيار المشاركين أعلى بشكل مذهل عندما احتوى الخيار B على وصف الملحد، حيث يفسر الناس تصوير
فرد يرتكب أفعالًا شنيعة أو ينتهك التعاليم الأخلاقية على أنه أكثر تمثيلًا
للملحدين مقارنة بالعديد من المجموعات الأخرى.
بشكل لا يصدق،
كان المشاركون الملحدين أيضًا أكثر ميلًا لأن ينسبوا مثل هذه الأعمال غير
الأخلاقية إن لم تكن غير قانونية إلى الملحدين، مما
يشير إلى أن نظرة المجتمع للملحد، تكون غالبا نظرة ازدراء واتهام بأن ذلك غير
أخلاقي، وأن الشخص الملحد لابد وأنه مرتكب للجرائم والخطايا، لأن إنكار وجود إله
قد تمكن من قلبه مما يجعله أكثر عرضة لأفعال الشر.
ترجمة د. شيماء
عمارة