«فيروس ودروس».. كتاب جديد لـ جمال شعبان في معرض الكتاب

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 22 يونيو 2021, 02:21 صباحا
  • 1408

يشارك الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته المقبلة، بكتاب "ڤيروس ودروس".

وقال جمال شعبان إن الكتاب عبارة عن تأملات على هامش الحظر والعزلة، متابعا: "ربما تكون من نفحات العزلة وبركات الحظر تصفية الأفكار والعواطف وتجديد أكسجين العقل وفتح نوافذ الضمير وبوابات الوجدان، ونفض غبار النفس، وهدهدة القلب الخافق، وترتيب أثاث العقيدة".

وتابع شعبان في حديثه عن كتابه: "علينا أن نستثمر تلك الاستراحة القسرية واغتنام  الوقت والطاقة في اتجاه التوازن والصفاء والشفافية والنقاء والوضوح، لكن هذا الأمر دونه خرط القتاد ويقتضي شيئا من الانضباط والانخراط  في بوتقة حزمةٍ من السلوكيات حيث ثمة صلاة وتبتل وخشوع، وتأمل وتدبر".

واستطرد: قال تعالي "إن في ذلك لآيات للمتوسمين"، أي المتأملين الذين يسبرون غور الأمور من خلال إدراك سماتها اللائحة للحواس، حيث ثمة قراءات وموسيقى ملهمة ، حيث ثمة رفقة جيدة أتاحتها السوشيال ميديا رغم المسافات، كما أتاحت طاولة ممتدة بعرض الكوكب لمحادثات عميقة مثمرة كل ذلك يأتي في إطار تلك الحزمة.


وأكمل: إن أولئك الذين يعتقدون أن فترة الحظر هذه قد تولد الاغتراب أو الهروب أو الانسحاب والتقوقع والانطواء أو الابتعاد عن الواقع مخطئون، في الواقع أن العكس هو الصحيح: فالعقل الهادئ الوادع يدرك بوضوح أكبر ما يجري، ولا يتسرع في ردات الفعل الغاضبة أو يسوم ذاته سوء العذاب أو يمارس جلد الذات على الرغم من أهمية آلية "التطهر الذاتي" التي تحدثنا عنها من قبل مثلما تكون مكافحة الفيروسات لجهاز الكمبيوتر، أو  مثلما تكون العين الساهرة للبستاني الذي يزيل الأعشاب من الحديقة بعناية وحذر ، نحتاج إلى رعاية هذا الثنائي الديناميكي الذي يلخص وجودنا كل يوم: العقل والقلب.

وتاب‘: لن تتغير الأزمة في الخارج بسبب هذا الإجراء الذاتي  المنفرد، لكن تفاعلك مع  الأزمة سيكون مختلفًا.

إن بلورة فكر واستراتيجية ورؤية حول الأشياء شيء رائع  بلا ريب بل من الأفضل التعبير عنه دون  تجرع مرارة كبته وكظمه ومعاناة عواقب وعقابيل ذلك علي القلب والكبد والأعصاب دون إثارة المخاوف مع الأحبة، دون تمكين  العدو التاريخي   الذي يتربص بك والذي يفكر منك بشكل مغاير ومنحه فرصة تاريخية للانقضاض عليك وهزيمتك هزيمة سرمدية، بطريقة أو بأخرى سوف يتحرك العالم وستنطلق قاطرة التاريخ وستقع توابع لهذا الزلزال الكوروني بهزات متباينة العنف والتأثير علي الصعيدين الشخصي والمجتمعي: يقول مؤلف الكتاب.

تبقي علامة استفهام كبيرة هي:  ما تصورك ورغبتك في كيفية المرور بكل هذا وحلحلة هذا الاشتباك التاريخي وفك هذه المعضلة الوجودية والعبور من هذا النفق المظلم ؟!

 

تعليقات