الروائي حمدي أبو جليل: معرض القاهرة للكتاب سيحدث انفراجة في سوق النشر

  • أحمد حماد
  • الأحد 20 يونيو 2021, 01:59 صباحا
  • 950
حمدي أبو جليل

حمدي أبو جليل

 أعرب الروائي حمدي أبو جليل عن سعادته بإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب من نهاية يونيو الجاري ولمدة أسبوعين، لأن من شأن ذلك أن يحدث انفراجة في سوق النشر المخنوقة بسبب فيروس كورونا.

وقال أبو جليل: "إن الكثير من دور النشر توقفت عن النشر أو كادت، والمهم في المعرض ليس في القارئ الفرد على أهميته ولكن في المكتبات، وبالتأكيد معرض القاهرة للكتاب هو الأهم في العالم العربي ومن أهم معارض العالم، ويلعب دورا مهما في ترويج الكتاب في مصر والعالم العربي والعالم أجمع".

وتابع أبوجليل: "أري أن إقامة المعرض بلا أنشطة ثقافية وفنية مباشرة لن يؤثر مطلقا على إقبال الجمهور على شراء الكتب، كما أن الأنشطة ستقام أونلاين كما أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبالتالي سيتم إرضاء الجميع، فضلا عن أن في ذلك مكسبا كبيرا للمثقفين"، حسب "أ ش أ".

ويشارك حمدي أبو جليل في الدورة الـ 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بطبعة جديدة من روايته "قيام وانهيار الصاد شين"، أصدرتها دار "روافد"، علما أن الطبعة الأولى صدرت عام 2018 عن دار "ميريت".

وعما إذا كان يتوقع للطبعة الجديدة حظا أفضل من سابقتها، قال أبو جليل إنه يتمنى ذلك خصوصا أنه أخطأ في المرة الأولى عندما لم ينتبه للأخطاء اللغوية التي شابت طبعة دار "ميريت"، وهو الأمر الذي نجح في تداركه مع الناشر إسلام عبد المعطي، مدير دار "روافد"، على حد تعبيره.

وأضاف أنه أخطأ كذلك برفضه ترشيح هذه الرواية لجائزة نجيب محفوظ التي ترعاها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مع العلم أنه سبق له الفوز بهذه الجائزة عن رواية "الفاعل".

وأوضح أن تعديل لائحة جائزة الجامعة الأمريكية مؤخرا يسمح بأن يفوز بها كاتب سبق له الفوز بها، فضلا عن مضاعفة قيمتها المادية لتصل إلى خمسة آلاف دولار، وقد كانت في السابق ألف دولار فقط، لكنه أحجم عن قبول فكرة الترشح مجددا للجائزة نفسها، على أمل أن تفوز روايته بجائزة أخرى.

وذكر أبو جليل أن ما دفعه كذلك إلى إصدار طبعة جديدة من الرواية نفسها، هو أن ناشر الطبعة الأولى لم يهتم بتوزيعها على المكتبات، كما لم يشارك بها في أي من معارض الكتب، باستثناء معرض القاهرة، فضلا عن أنه رفض إصدارها في مزيد من الطبعات على رغم نفاد ما طبعه منها.

وقال إن هذه الرواية هي الأكثر جرأة في البناء واللغة من بين كل ما أصدره حتى الآن، ونالت احتفاء نقديا ووصفت بكونها "نقلة في مسيرة السرد العربي"، وتحمس لها المترجم الانجليزي الكبير هفري ديفز، كما أنها تسرد تجربة حقيقية لهجرة غير مشروعة إلى أوروبا، وتحديدا إيطاليا عبر السواحل الليبية.

وعما يتوقعه من ترجمة رواية "قيام وانهيار الصاد الشين" للانجليزية، خصوصا وأنه سبق أن ترجمت الجامعة الأمريكية رواية "الفاعل" بعد فوزها بجائزة نجيب محفوظ، قال الروائي حمدي أبو جليل: "أنا سعيد بترجمة هفري ديفز لرواية "الصاد شين"، فهو من أهم المترجمين للانجليزية وخبير بالعاميات المصرية، وله كتاب مهم عن العلاقة بين العامية والفصحى، ثم إن ترجمة هذه الرواية، ليست سهلة على مترجم آخر، بالنظر لكوكتيل اللهجات الذي تحتويه".

وأضاف أنه سعيد أيضا بعنوان الترجمة: "رجال ابتلعوا الشمس"، مشيرا إلى أنه يدل على أن المترجم رأى أن شخصيات هذه الرواية، لم يحلموا ببلوغ الشمس ولكن ابتلعوها، مجازا، دون أن ينتبهوا، وفي ذلك سخرية من الحلم نفسه وجماهير الحالمين.

وتابع: "أعتقد أن هذه الترجمة هى الأدق بين الترجمات الأخرى لأعمالي، نظرا لدقة همفري ديفز الذي عمل أثناء الترجمة على تصحح النسخة العربية".

وقال أبو جليل إن هذه الترجمة ستصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال شهر سبتمبر القادم، وستعرض في مكتبات أوروبا وأمريكا في شهر نوفمبر القادم، متمنيا أن تعوضها الطبعة الإنجليزية عن ما فقدته في طبعة دار "ميريت".

وكشف أبو جليل عن أنه ينتظر صدور رواية جديدة له قريبا بعنوان "يدي الحجرية" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، متوقعا أن تكون موجودة ضمن معروضات الهيئة في الدورة القادمة لمعرض القاهرة.

وقال: "أنا أعتبارها روايتي الأم، فهي الرواية التي حاولت كتابتها في كل رواياتي السابقة وفشلت، حيث كنت أشرع في كتابتها ثم سرعان ما يتمخض الأمر عن رواية غيرها".

تعليقات