أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هيثم طلعت-الوساوس
في خضم ما يعانيه العصر الحالي من مشاكل عقائدية، وتعتريه وساوس أقرب ما تكون إلى الكفر والإلحاد، نجد سعيا كبيرا من أهل العلم ورجال الدين والفكر للذب عن الإسلام والدفاع عن الدين، ويقدم الدكتور هيثم طلعت، وهو طبيب مصري وباحث في العلوم الشرعية، بعض النصائح التي تساعد الانسان في التخلص من تلك الوساوس التي قد تؤدي به في نهاية المطاف إلى الإلحاد والكفر.
وقال طلعت في حلقة جديدة له على قناته باليوتيوب: إن علاج الوساوس القهرية التي قد تؤدي بالمرء إلى التشكك والعزوف عن الدين والوقوع في الكفر، لا يكون بالطرق التقليدية بإقامة الحقق العقلية والنقلية لهذا الشخص لأنه مريض، والتعامل معه لابد وأن يكون بصورة علاجية نفسية.
وعرض طلعت بعض نماذج للأفكار والوساوس التي تعتري بعض الأشخاص، والتي يزيد من حدتها الشيطان الذي يستغل تلك الأفكار بإعطاء شعور وهمي وهجمات وسواسية تؤدي بالشخص إلى الظلام.
وقال طلعت، إن الوساوس التي تؤرق الشخص وتجعله في حيرة وألم دائم، وقد يظن الإنسان بنفسه أنه وقع بالشرك والكفر، أن الله يعفو عن كل ذلك، فهو الرحيم بعباده ولا يؤاخذهم بتلك الوساوس التي تصيب النفس بالمرض.
وأضاف أن ذلك الوسواس يستمد وجوده من أوهامك، ويزداد من حرصك على المثالية، مما يبعث الشكوك في نفس ضعاف القلوب، وتتناوب عليه الهجمات الوسواسية.
وللتخلص من الوساوس، يقول طلعت إن أسرع طريقة للتخلص منها، هي في ممارسة آلية الانتهاء، الاستعاذ بالله والتجاهل لها، وأن الطب النفسي الحديث يؤكد على ضرورة إيقاف الفكرة الوسواسية كعلاج أكيد لمرضى الوساوس القهري .
والصورة الصحيحة للانتهاء عن الاسترسال مع الفكرة الوسواسية، هو الانتهاء والسخرية منه، وتسفيهها، وعدم المحاولة بالتبين والتحقق من تلك الأفكار بالقراءة عنها أو البحث فيها، لأن البحث فيها يزيدها قوة بداخل الإنسان ويقويها ويجعلها تستحوذ على فكره ونفسه.