أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أحمد الغندور ـ الدحيح
حالة كبيرة من
الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الأيام الماضية، بعدما حذر
النشطاء من مشاهدة المحتوى الذى يقدمه "الدحيح"، مؤكدين أنه مدعوم من
قبل الاحتلال الإسرائيلى، بهدف ترسيخ فكرة
التطبيع فى أذهان شباب المجتمعات العربية.
تلك الأزمة لم تكن
الأولى للدحيح، الذي أثار جدلًا واسعًا، قبل ذلك، بعد تداول أكثر من فيديو، يبث
فيه بعض الأفكار الإلحادية، على طريقة "دس السم في العسل"، حسبما وصفه
رواد السوشيال ميديا.
«قاطع الدحيح» وسم تصدر موقع التغريدات تويتر، في محاولة من الشباب لفضح الجهات الممولة التي تقف خلف أحمد الغندور، وتحركه.
وجاءت أبرز
التعليقات، تحت الوسم الأشهر في العالم العربي "قاطع الدحيح" لأنه يعمل
لمؤسسة "نيو ميديا" التى تهدف للترويج للتطبيع وتغيير المفاهيم تجاه
الدين والأعراف والأخلاق، فيما كتبت إحدى المغردات: "مكنتش متخيلة إنك ممكن
تطلع كده بس إحنا من أنصار الحق والقضية ومينفعش نتخاذل مهما كان إية موافق".
ونشر محمد جعفر يقول: "موضوع الدحيح دا أثبت لي وعي شريحة كبيرة جدا من الشباب لله الحمد وتوحد قضيتهم بجد تحيه لكل شاب وشابة عندهم وعي وقدروا يعرفوا إن رجوع الدحيح بعد سنة كاملة ليس وليد الصدفة، كان عنده اعتقاد إننا في انتظاره بفارغ الصبر وحنمشي وراه وإحنا مغمضين".
ورغم إصدار بيان رسمى من الغندور، ردًا على الحملة، إلا أنه لم يشفع له، حيث كتب فيه: «من ساعة عرض الحلقة الأولى من برنامج الدحيح، يوم السبت، وهناك مساحة واسعة ومتباينة من ردود الأفعال، بعضها كان إيجابيا، وأنا ممتن جدًا وشاكر جدًا لها، وبعضها كان سلبيا وعنيفا، وتتفاوت فيه مساحات الاتهام. ودا السبب اللي مخليني النهاردة مقرر إني أكسر عادتي على مدار الأربع سنين اللي فاتوا، وأرد بشكل مباشر وواضح على الاتهامات دي، لأن دي بالذات اتهامات صعب أوي أسمعها وأسكت وأقول الزمن كفيل بالرد، زي ما كنت بعمل في الاتهامات السابقة اللي أغلب حضراتكم عارفينها».
وتابع: «باختصار ووضوح موقفي كالآتي، موقفي من القضية الفلسطينية واضح ومُعلن، وهو الموقف الوحيد اللي أعلنته. لأن صحيح أنا مبفهمش في السياسة ولا بحب الكلام فيها، لكني قررت إعلان موقفي من اللي بيحصل في فلسطين الفترة اللي فاتت، لأن الإجرام اللي كان بيحصل على أهلنا هناك تجاوز كل تخيل، وعبّرت عن مشاعري وقتها دون مواربة. وقلت إني منحاز لهم. هل دا كلام يصدر من شخص مُطبع أو ناوي يبقا مُطبع؟».
واستطرد: «المنصة اللي رجعت عليها منصة تعليمية في الأساس، لا علاقة لها بناس ديلي، مفيش تمويل ولا دعم ولا غيره. لكن بالفعل كان في شراكة بين المنصتين لتدريس كورس صيفي، وانتهت العلاقة تمامًا السنة إللى فاتت، وبالتالي الكلام عن إن المنصة الأولى بتموّل الثانية، أو الثانية بتموّل الأولى هو كلام خاطئ تمامًا. وبناء على هذه المعلومات قررنا بدء التعامل معاهم».
واستطرد موضحًا موقفه: «في نفس الوقت، مقدّر خوف الناس وقلقهم من إن يبقا في محاولات استغلال أو (دس للسم في العسل) زي ما بيقولوا، وبناء على كده حابب أأكد على حاجتين: إن محتوى برنامج الدحيح لن يتغير. ولن يتحول مع الوقت لأي شيء آخر. وأنه لن يكون بوق إعلامي لأي جهة. زي ما عمره ما كان بوق لأي جهة قبل كده».
واستكمل: «وتاني حاجة ودي حاجة بديهية، ومش محتاج أقولها، لكني بقولها
عشان تبقى كل حاجة واضحة: إني عمري بأي شكل ما هكون مُطبع، ولا المحتوى اللي
بقدمه هيكون تطبيعي. أنا بقدم محتوى علمي وهفضل أعمل كده. ومش ناوي أغيّر دا،
لأني مبعرفش أعمل حاجة تانية».
وفي رد لأحد متابعي الدحيح عبر فيسبوك، حازن إعجاب نحو 3 آلاف شخص، أبرز
مدى غضب الجمهور منه، وأنهم غير مقتنعين ببيان، كتب الصحفي عمرو صلاح الدين، يقول:
"بيان هايل طبعا، لإقناع متابعيك بين 12-20 سنة.. أي حد متابع الموضوع عن كثب من بدايته،
ونشأة نيوميديا وأهدافها والقائمين عليها "اللي منهم خبراء إسرائيليين"،
مش هيدخل حرف واحد ذمته بمليم.
وتابع: ناس دايلي مش هوا المشكلة الأساسية اللي بتحاول تتملص منها دلوقتي،
نيوميديا هيا أس الفساد! عيب تستغفل وتستغبى الناس!.. إنت كان ممكن ترجع بشكل مستقل تماما على
يوتيوب، وكنت هتحقق أرباح ضخمة ومشاهدات عالية جدا من غير متلط نفس مع الكيان
الإماراتي من ناحية، ومع إسرائيل من الناحية التانية.
واستطرد: تجاهلت - بطبيعة الحال- ذكر إن الشراكة اللي كانت بين ناس دايلي ونيو ميديا ضمت يوناتان بيك كمدرب في يونيو 2020 - وهو ظابط في جيش الاحتلال وكان مسئول العلاقات العامة في قسم تدريب شباب المدراس في جيش الاحتلال. أي معلومات حذفتها نيوميديا من على منصاتها النهاردة كانت خشية الفضايح والحملة اللي عليكوا دلوقتي.
واختتم: اتفضل اعمل حلقة تاريخية عن نشأة الحركة الصهيونية وإسرائيل
وعصابات الهاجانا على غرار حلقاتك عن حروب كوريا وفيتنام والحرب العالمية "كذب
ركيك وضحل ومضحك".
فيما كتب أحمد الصعيدي: "مع احترامي الشديد الك ! ، انت موجود عا منصة
من الأول أهدافها متقاطعة مع أهداف الاحتلال، مجرد وجودك عليها رفع مشاهدات القناة
من ولا شيء إلى الملايين، ممكن أنت ما تقدمش محتوى تطبيعي، لكن هتشهر منصة هتقدم
محتوى تطبيعي، الحق أحق أن يتبع !من وقف معنا يا دحيح
في الحق لا نقف معه في الباطل، إحنا راح نقاطعك لحد ما تطلع من هاي القناة".
وتحدى الجمهور الدحيح في أن يقدم حلقة عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني،
وحقوق أهل غزة المنهوبة، عبر القناة نفسها، ليثبت عدم تطبيعه، الأمر الذي ستجاوب
عليه الأيام المقبلة.