ندوة عربية حول عمل الأطفال وجائحة كورونا في أغسطس المقبل

  • أحمد حمدي
  • السبت 12 يونيو 2021, 8:29 مساءً
  • 1080
الأطفال وجائحة كورونا

الأطفال وجائحة كورونا

أعلنت جامعة الدول العربية أنه سيتم عقد ندوة عربية حول قضية "عمل الأطفال وجائحة كوفيد – 19"، في أغسطس المقبل، بهدف الوقوف على التدابير الواجب اتخاذها حتى لا تصبح أزمة كورونا ذريعة للدفع بمزيد من الأطفال إلى سوق العمل، ومناقشة كيفية الحفاظ على المكتسبات التشريعية والإجراءات الحمائية للحد من عمل الأطفال، والتركيز على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر احتياجا.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية؛ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يوافق 12 يونيو من كل عام .

وأكد البيان، الذي وزعته الجامعة العربية اليوم السبت، أن قضية عمل الأطفال كانت ولا تزال تتبوأ أولوية على أجندة أعمالها، باعتبارها قضية تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال، وسببا رئيسيا في إعاقة تعليمهم، ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا.

وذكر البيان، أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يأتي هذا العام في ظل إعلان الأمم المتحدة عام 2021 السنة الدولية للقضاء على عمل الأطفال، الأمر الذي يعتبر اعترافا من دول العالم أجمع بما تشكله هذه الظاهرة من خطورة بالغة، ولكن الأخطر أنه يأتي والعالم لا يزال يئن تحت وطأة جائحة كورونا (كوفيد – 19) التي بدأت منذ ديسمبر 2019، وألقت بتداعياتها السلبية على كافة مناحي الحياة، ويظل الأمل قائما في عودة الحياة الآمنة من خلال المزيد من الجهود لانحسار هذا الفيروس والتوسع في اللقاحات، مع بذل كل ما يمكن من جهود لتشكيل عمل مستقبلي لعالم ما بعد كورونا..

وأضاف البيان "أنه نظراً لما شهدته هذه الظاهرة من تزايد في ظل جائحة كورونا (كوفيد - 19 ) لكون الأطفال خارج المدرسة أوقاتا طويلة .. فضلا عن وقوع العديد من الأسر في فخ الفقر، فقد زاد ذلك من مخاطر إجبار الأطفال والفئات الهشة على العمل، بل والوصول إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال الزج بهم في النزاعات المسلحة وعصابات الاتجار بالبشر".

ولفت البيان إلى أن التقارير الدولية والإقليمية تشير بأن الخطوات التي تم إنجازها بمعركة مواجهة عمالة الأطفال على مدار العقدين الماضيين تتعرض لخطر داهم بسبب "الجائحة"، لاسيما في المجتمعات والأماكن الفقيرة والمهمشة، حيث من المرجح أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا (كوفيد - 19 ) لزيادة عدد الأطفال الذين يتم استغلالهم في العمل.

وجدد البيان المشترك الالتزام ببذل المزيد من أجل العمل لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال قبل العام 2025 بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وما أقرته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية أجيالنا القادمة، والعمل معا من أجل تمكين وتهيئة هذه الأجيال لمستقبل مختلف تتشكل ملامحه قريبا بعد انتهاء الجائحة.

تجدر الإشارة أن جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية والمجلس العربي للطفولة والتنمية قد أعدوا دراسة إقليمية بعنوان (عمل الأطفال في الدول العربية) بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وأطلقت هذه الدراسة في مارس 2019، وتم اعتمادها من قِبَل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38)، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المنعقدة ببيروت في يناير من العام نفسه؛ لتكون وثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.


تعليقات