ريكان إبراهيم: الإلحاد يقود صاحبه إلى اليأس

  • د. شيماء عمارة
  • الجمعة 11 يونيو 2021, 10:38 صباحا
  • 702
الإلحاد والشك

الإلحاد والشك

قال الدكتور ريكان إبراهيم، الباحث في علم النفس الديني، في دراسة له عن فكرة تزعزع الإيمان، إن رد فعل الأشخاص تجاه المحاولات في زعزعة الإيمان، يظهر في صورٍ 3، كحالة الثبات أمام محاولات زعزعته، وهي تتمثل في أصحاب اليقين بالله، الواثقين بدينهم، وصورة أخرى بنوبات الشك، التي تتمثل في الحيرة والتساؤلات الفوقية، والصورة الأخيرة هي التحول إلى الإنكار أو الإلحاد.

وتابع، أن الإيمان مسألة دقيقةُ الحساسية في النفس البشرية وما لم يقم على أساس راسخ فإنهُ يُصبح عرضةً للاهتزاز أو التأرجح، لا يؤمن المؤمن الحَق مَا لم يكن سليماً في نفسه وعقله، لأن المريض فيهما يعاني من فقدانه الاستقرار على رأي ثابت في الأمور الكبرى التي تتعلق بكينونته ومنها الإيمان، وتُعَدُ هذه السلامة النفسية من المرتكزات التي يقوم عليها الإيمان الثابت.

وأضاف، أن المجتمع يؤثر في أفراده بحكم مؤثراته في العلاقة بالخالق ونوع الدين وطبيعة الثقافة، ومهما كانت مَلكَات الفرد الذهنية متميزة بالتفرد والإبداع وخصوصية النظرة، فإن للمجتمع أثراً فيه، إذن يُؤسس المجتمع بثقافته الصحيحة في إيمان الأشخاص وطرق ممارستهم لأي مؤثر  حقيقي من مؤثرات الثبات في الإيمان.

واستطرد: كثيراً ما يُتعب الإلحاد صاحبه فيجعله يائساً من نجاح تفكيره في إلغاء وجودالخالق، في مثل هذه الحالة قد يلجأ المُلحد إلى العودة للإيمان لأن إلحاده فاشل في يديه، لكن، هذا الإيمان ناقصٌ في تركيبتهِ وسرعان ما يعود بصاحبه إلى الشك عند ظهور بصيصٍ في صفحة الإلحاد، فإذا تعرض الإيمان لما يُشوه صورته النقية تَعرض للزعزعة ومال إلى صور الشك والإلحاد.

تعليقات