أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مريض نفسي
إن الأزمات
النفسية التي يمر بها الملحد، لا يجب تشخيصها مثل الأزمات النفسية والاضطرابات
التي يمر بها غيره، إذ إن انتزاع الدين من النفس البشرية يؤثر فيها تأثيرا عميقا
ولا يجب معالجته، إلا بالمعالجات النفسية الدينية التي تعيد ترسيخ أسس الايمان للمريض.
حول تلك الأزمة، قال الدكتور ريكان إبراهيم، الباحث في علوم
الطب النفسي الديني، إن دور العلاج النفسي الذي يعتمد الإيمان منهجاً أساساً في الطريقة والمحتوى هو الأنسب
للمتشككين المصابين باضطرابات شخصية.
وتابع في مقال له، لقد كان المعالجون غير الدينيين في
إتجاههم الفكري لا يعتنون بثقافة المريض المؤمنة أو المُلحدة، مؤكدًا: "إنهم
يعمدون إلى إعادة الفرد المريض إلى بيئتهِ التي إنفصل عنها بمرضه سواء كانت هذه
البيئة إيمانية أو إلحادية ناسين أن الثقافة الإلحادية كانت من بين الأسباب التي
قادت ظهور المرض أن لم تكن على رأسها".
وقسم إبراهيم
طرق العلاج النفسي الديني إلى عدة نقاط، أبرزها:
العلاج السلوكي الديني، التحليل النفسي الديني، العلاج الساند، العلاج
الأسري الديني، وأخيرا العلاج النفسي الإجتماعي الديني.
وذكر إبراهيم،
أن العلاج السلوكي الديني يمكن أن يتأتى، إذا تم تصحيح إقتناع الشخص بالأفكار التي
تدعوه إلى الإيمان بأنه عنصر للخير، وأنه
مُعطل عن الأداء السليم بسبب أفكار هذه الفوقية الإلحادية الزائفة.
كما يمكن
أيضا، تصعيد إقتناعه بأفكار (العقاب
والثواب) المؤجلة إلى اليوم الآخر وأن الدنيا ليست المحطة النهائية لعقابه وثوابه،
كما يمكن تعديل محتوى الدوافع (Motives) لديه وجعله لا يستجيب لحوافز الإغراء المادي وإبطال مجال اللذة
المكتسبة من سلوكه في المجتمع، مع اتخاذ الكتاب السماوي منهجاً
للتطبيق السلوكي في الخير والشر، في الفضيلة المطلوبة والرذيلة المرفوضة على وفق
تعليمات هذا المنهج.