أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الإلحاد أكبر مكاسب الشيطان
قال الكاتب الإسلامي "عبدالله الحسيني"، إن أسلوبُ الحياة الذي يعرضهُ الإلحادُ (الصريحُ أو المغلَّفُ بمساحيق الديمقراطية أو النصرانية)، الأسلوب الذي يعرضهُ هذا الإلحادُ على المجتمع، ويسخِّرُ له الإمكانيات الجبارة هو في حقيقةِ الأمر سُنَّةٌ مفروضة أو سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة يَحْرُمُ على الشعوب ترْكُها واتباعُ أسلوبِ حياةٍ غيرها!
وأوضح في مقال له نشرته صحيفة "تبيان" أن الإلحاد إذ يُقَدِّمُ ذلك فإنَّهُ يُقَدِّمُه وَيُصَوِّرُهُ على أنه اختيارٌ حرٌّ للشعب لا إجبارَ فيه ولا إكراهَ ولا تدخُّلَ للقانون والسلطةِ فيه! وقدْ يُدْرِكُ الفردُ أحيانًا أنَّهُ لا اختيار له في اتباع “البروتوكول” الإلحادي والهَدْيِ الكُفري، فيجدُ نفسَهُ مجبرًا مثلًا على التعرِّي تعريًا كاملًا أو جزئيًا على الشاطئ، وإلا فإنه قد يكونُ مثارَ سُخريةٍ قاسية بين رُوَّادِ الشاطئ أو في وسائل الإعلام إذا كان شخصية مؤثرة، وفي بعض نوادي العراة يجبُ عليه التعري كاملًا إذا أرادَ دخول بعض الشواطئ!
ويُسَمُّون ذلك
بالثقافة السائدة والعادات السائدة، والعاقل يدرك أن هذه السُّنَنَ الإلحادية لم
تأت من فراغ؛ بل فُرضَتْ على الشعوب فرضًا وبطريقة خبيثة، في استدراج ماكر لعشرات
السنين، يُرَبَّى فيها كل جيلٍ -شيئًا فشيئًا- على نسبةٍ ما من الفطرة الفاسدة، ثم
يأتي الجيل اللاحق ليُكْمِل مسيرة الجيل السابق نحو الانسلاخ من الفطرة، وهكذا
تجتالُ آلهةُ دين الإلحاد وشياطينه الفردَ عن الفطرة الأولى النقية (فِطْرَتَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)، ويحسبُ كلُّ جيلٍ أنَّهُ لم يتغير شيءٌ،
وأن العادات هي العادات، وأنَّهُ لا يزالُ على الأمر الأول، ولا يدري أيَّ مورِدٍ
آسنٍ أوردوه حتى نزعوا عنه لباسَهُ وأروْهُ سَوْأَتَه!
وأضاف، أن هؤلاء الملاحدة يقومون ببرمجة الأشخاص ضعيفي الايمان، بإيقاعه في شتى أنواع الإدمان: الإدمان على التدخين والإدمان على الخمور والقمار والعري والعربدة بعد أن غسلوا دماغه وأقنعوهُ أن كل ذلك أمر طبيعي لا مَعَرَّةَ فيه ولا مَسَاءة! وهو مُجبرٌ إن كان رجلًا على الاختلاط بالنساء ومصافحتهن وتقبيلهن، وإن كانت امرأة فهي مجبرة على الاختلاط والخَلْوَةِ بالمدير والرئيس إذا كانت سكرتيرة، أو أن تكونَ نادلةً تظهر مفاتنها لتخدُم السكارى والمعربدين، وهكذا…
ويلاجظ ذلك أيضا في أسلوب اللباس وطريقة الأكل والعلاقات المهنية والمناسبات الاجتماعية، والفن والغناء والسينما والرياضة والاحتفالات، وطريقة تصفيف الشعر، والزينة والأوشام وأقراط الأذن والأنف وسلاسل الذهب والفضة.
ويرى الحسيني
أنهم بذلك يغيرون هويتنا الإسلامية، ويضربون بكل صور الشرع عرض الحائط، ويقدمون
الفتن والفسوق على أنها نوع من التطور ومجاراة العصر الحديث.