هاريس ماركس: قسوة الآباء أبرز أسباب انتشار الإلحاد في العالم

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 07 يونيو 2021, 09:43 صباحا
  • 841
التقرب إلى الله

التقرب إلى الله

قال الكاتب هاريس ماركس، إن أهم ما يحاول الملحد إثابته طيلة الوقت هو نفي وجود الله، حيث تتضمن عملية النفي هذه ممارسة العديد من الألعاب الذهنية التي تنبثق من آليات الدفاع النفسي والتبرير لخطأ معتقدهم.

وأشار في مقال له نشرته مجلة ذا ستاندرد "The Standard" - الكينية، إلى أن الرجال الثلاثة، الذين شاعوا الإلحاد في القرن التاسع عشر، مروا بتجارب نفسية سيئة في وقت مبكر من حياتهم ، وهناك نمط نفسي مشترك واضح في تمردهم اللاحق.

 فكان كل من توماس هنري هكسلي وسيغموند فرويد وفريدريك نيتشه يعانون من صراعات نفسية في بداية حياتهم، حيث كان لديهم جميعًا آباء قساة ومستبدون مما جعلهم يعانون من الخجل الشديد والاكتئاب والمخاوف المليئة بالهوس، لذلك ، جعلوا أهم غاياتهم هي تدمير الفكرة في نفوس الناس بوجود الله، الذي كان بالنسبة لهم رمزًا لآبائهم.

و بما أن وجود الله حقيقة، فإن العقل الملحد يحمي نفسه من الواقع من خلال رفض وجود الله باستخدام العديد من آليات الدفاع النفسي مثل التبرير والقمع والإزاحة والقمع والإنكار.

وأضاف، أن التبرير هو آلية الدفاع النفسي المفضلة للملحد، حيث إنهم يعتمدون على التفكير الخاطئ الذي يبدو منطقيًا لنفي حقيقة الله، وإذا دخلت معهم في سجال ومناقشة فسوف يقصفونك بآلاف الأسباب التي تفسر عدم وجود الله ، ويجعلونها تبدو منطقية قدر الإمكان.

وذكر ماركس، أن جون باسكيني، يشير في كتابه اضطراب شخصية الملحد: بأن هناك معالجة عقلية مشوهة لدى الملحدين واللادينيين، بجانب أن الملحدين يجيدون استخدام لغة المتحذلق لإقناع أنفسهم والآخرين، حيث يخدعون أنفسهم بأنهم متفوقون عقليًا ، بينما هم بالمعنى الحقيقي مجرد مبررين لأفكار وهمية. فالنزوح عن حقيقة الأمور هو آلية تأقلم شائعة أخرى يستخدمها الملحد، فهم ينقلون غضبهم تجاه المؤمنين والمعتقدات عن طريق نشر أفكارهم الشاذة في المجتمعات.

 

واستكمل، هناك ما يكفي من الأدلة على أن الإلحاد هو اضطراب في الشخصية، مشيرًا إلى أن الملحدين من بين أعلى معدلات الانتحار في العالم، حيث يبلغ معدل الانتحار في البلدان الملحدة 32 % لكل 100000 شخص مقارنة بـ 4 لكل 100000 شخص في البلدان المتدينة.

 علاوة على ذلك ، فهم المجموعة الأكثر عدوانية وتعاسة في المجتمع، حيث إنهم أقل عرضة للزواج، وتبلغ احتمالية الطلاق ضعف الأشخاص العاديين، كما  تشير إحصائيات الأنظمة الإلحادية إلى أن الملحدين هم من بين أكثر الجماعات غير المتسامحة في العالم.

 

وأشار ماركس، إلى أن أكثر الدول الإلحادية شعبية هي الاتحاد السوفيتي السابق وفيتنام وكوريا الشمالية، ووفقًا لباسكيني ، دمر السوفييت أكثر من 42000 كنيسة بين عامي 1917 و 1969 ، تاركين البلاد مع أقل من 6000 كنيسة.

وأفاد، أنه تم تنفيذ 168 من أصل 270 تفجيرًا انتحاريًا في كوريا بين عامي 1980 و 2000 من قبل الملحدين الماركسيين ، بما في ذلك التفجير الذي قتل الرئيس السريلانكي راناسينج بريماداسا في عام 1993، نفذتها جماعة إرهابية ملحدة تعرف باسم نمور التاميل.

ترجمة: د. شيماء عمارة

تعليقات