أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الإلحاد والاضطراب النفسي
قال الدكتور ريكان إبراهيم، الباحث في علم النفس الديني، في دراسة له عن
طرق العلاج من التشكك والإلحاد، إن الابتعاد عن بعض الأمور مثل السحر وخدعة تسخير
الجن والشعوذة من أهم طرق العلاج للمتشككين.
وأضاف، إن مَسُ الجن يشيع بين الناس اسمان من أسماء عالم الجن هما
"الشيطان" و" إبليس"، إنهما يحملان مؤدى واحداً للشر والكيد
للإنسان.
وتابع: كثيراً ما أصبح اسم الشيطان مادةً صالحة للرجم واللعن حتى شمل ذلك
البداية في قراءة أية آية من آيات القرآن الكريم حين يستفتح القارىء كلامَهُ ب
(أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ). لاحظ أيها القارىء دقة القول في (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
وأكد إبراهيم، أن الشخص يعوذ بالله من الشيطان ولا يعوذ بصنم كما لا يعوذ
بالمنجمين، الدجالين الأفاقين الذي يدعون سيطرتهم على عالمٍ كُتب عليه من الله
الإختفاء عن الأنظار.
وأشار إلى أن اختفاء الشيء لا يعني انعدام وجوده مثلما الهواء الذي نُدرك
آثاره فينا ولا ندركه بالنظر.
واستطرد: إن عالم الجن بإبليسهِ وشيطانه موجود لأن القرآن أكد وجوده ولا
مناص من الاعتراف بكل ما أشار إليه القرآن، لكن هذا العالم مكفوفٌ لا علاقة له
بالأمراض النفسية والعقلية التي يُصاب بها البشر.
وقال، إن الإكتشاف المخبري العلمي الذي أوجد أساساً "بايولوجياً"
لكثير من الأمراض النفسية هذه كفيلٌ بتجريد الشيطان وقواته الخاصة من كل قدرةٍ على
إحداثها، فالقرآن لم يُعلن عن قدرة الجن على إحداث المرض لكنه نهى الإنسان عن فعل
أشياء أو اعتناق أفكارٍ تقع في دائرة ما يقوم به الشيطان فيُصبح هذا الإنسان صورة
أُخرى للشيطان.
ويرى ريكان أن تلك الأمور الغيبية
التي يحاول الإنسان التدخل فيها أو القرب منها بطرق شاذة، قد تؤدي به إلى الإلحاد
وقد تصيبه بالاضطراب النفسي الشديد، ولذا وجب على كل شخص يريد أن يستقر قلبه إلى
الدين والايمان ألا يقترب من تلك الأمور ويتحاشى الخوض فيها.