ريكان إبراهيم: مكافحة السحر ضرورة لمنع انتشار الإلحاد

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 03 يونيو 2021, 10:26 صباحا
  • 1019
الاعتقاد بالسحر

الاعتقاد بالسحر

قال الدكتور ريكان إبراهيم، الباحث في علم النفس الديني، أن طريق الخلاص من الأفكار الإلحادية بالبعد عن بعض الأمور الشاذة التي تباعد بين المرء وربه، وأهم هذه الأمور هي الاعتقاد بالسحر، مؤكدًا أن الكثير من الملحدين يؤمنون بالسحر، ومنهم ما يجعله اعتقاده بالسحر يصل لمراحل عنيفة من الاضطراب النفسي.

وأضاف إبراهيم، أن على المجتمع أن يتكاتف لمكافحة السحر وأهله، وتغيير المعتقد فيه لنتمكن من علاج الشباب وإرجاعهم عن باب من أبواب الإلحاد.

وفسر إبراهيم فكرة الاعتقاد بالسحر:  في أن الشائع لدى الكثيرين أن للسحر قدرةً على إحداث الأمراض النفسية والعقلية في الإنسان، أن كلمة "السحر" تعني، لغةً، ما يأخذ بلُب الإنسان ويحرفه عن الإدراك الحقيقي لنفسه وللأشياء، ومنها جاءت كلمة "السَحَر" ونعني بها أول منازل الفجر قبل ظهور ضياء الشمس، وكلمة "السحور" وهي موعد تناول وجبة الصائم في رمضان قبل ان يُمسك.

وتابع، الإنسان المسحور هو المُشتت في ذهنه ومزاجه، الفاعل لما كان ممنوعاً منه في حالة سلامته، والممارس لعملية السحر هو "الساحر" على وزن "فاعل" أو "السحار" على صيغة "المبالغة" لكثرة ما يقوم به من عمليات.

 

واستكمل أن من ضمن المعاني المستطردة لكلمة "سِحر" هو التضليل والإيهام، ويختلف السحر من ممارس إلى آخر فيأتي على هيئة تناول مواد نباتية أو حيوانية أو كتابة رقي ووصايا الإيصاء بأداء أعمالٍ غير مستزاغة كالأمر بمضاجعة المحارم أو القيام بسرقة أو الطلب إلى "المسحور" بالنوم ليلةً في مقبرة.

 

ويذهب التطرف ببعض "المعالجين"غايته حين يُحددُ نوع المذبوح من الحيوان عُمراً ولوناً ووزناً بالكيلوغرامات.

وقال، إن القرآن لم يُحارب السحر لأنه حقيقة بل حارَبه لأنه لعبةٌ يُستَغفلُ بها الساذجون وتُمررُ عليهم ألاعيب السحرة، إنها لعبةُ الخداع "البصري والذهني" أو ما نُسميه في علم النفس " الحس المُشوش illusional hallucination" أو الخداع وحده "illusion".

 

وأشار إبراهيم إلى أن نوع المواد التي تُعطى للناس مواد سامة تُحدِث آثاراً جانبية تشمل تغيراً واضحاً في الإدراك "perception". أما ما يُكتبُ من رقي فإن لها أثراً نفسياً حيث تجعل من يحملها من المرضى عرضةً لليقين الزائف بجدواها.


ووصى إبراهيم بأنه ما لم نُنقِ الناس من هذا الإعتقاد الخاطىء فإننا لن نقدرَ على زرع الإيمان السليم بالواحد الأحد الخالي من الخطأ ولن نقدر على جعل المريض وأهل المريض أرضاً مُهيئةً لزرع الصالح من الاعتقاد.


تعليقات