أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
اتباع الشهوات يلهب القلب
قال الشيخ
البشير المراكشي، إن الأوروبيين رفضوا الدين مقابل العلم، فحذفوا الدين من كل
أمورهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، واقتصر الدين لديهم على أفكار فردية لا
تؤثر في المجتمع، وأصبح جل انشغالهم هو ما توصل إليه العلم من حقائق ونظريات، ولم
ينتبهوا لقصور هذا العلم عن تفسير بعض الأمور التي تفوق مستوى نظرياتهم وتجاربهم.
وأضاف في
برنامجه "ليطمئن قلبي"، أن العرب حاولوا أن يستنسخوا التجربة الأوروبية
في بلادهم العربية، بالتخلي عن الدين والتوجه إلى العلم ونظرياته فقط، وإسقاط كل
ما له علاقة بوجود خالق لهذا الكون وللعقل الذي يفكر في العلم ونظرياته.
وأشار إلى أن
الناس الذين يتعرضون لابتلاءات كبيرة أو مشاكل في حياتهم، ولا يرون الحكمة
الحقيقية من وراء الابتلاء ولا يرجعون إلى الله في هذه الابتلاءات فيكونون أقرب ما
يكون للقنوط ثم الإلحاد أو الالتباس في الدين.
واستكمل، أن
الأمة الاسلامية أصبحت ذليلة تابعة للأمم الغالبة، وبالتالي ما وصل إليه الغربيون
من النقاش والصرع والنظريات، يأخذه العرب كما هو من باب التبعية دون التحقق من
صدقه.
وأكد المراكشي،
أن هناك أيضا مجموعة من رجال الدين الذين يسوغوا ويبرروا بعض الأمور بشكل مغالط،
من أجل الحصول على مكانة معينة فيحدث أن يفقد فيهم المسلم ثقته، ويجد نفسه متجها
للطرف الآخر من باب رفض التناقض الذي فيه هؤلاء المدعون بالدين.
وأضاف، أن بعض
المسلمين يتبعون شهواتهم، ومحاولاتهم لنيل ما ليس لهم من محرمات، وذلك يجعلهم أقرب
لقرار الالحاد حتى يتخلصوا من القيود التي تجبرهم على ترك مثل المحرمات والمعاصي.
واستكمل
المراكشي كلامه متجها به للمتشككين، أنه يعرف أن هؤلاء يحتاجون لما يثبتوا به
فؤادهم على الحق، وأنهم يريدون ما يحقق لهم السكينة واطمئنان النفس، ولن يتأتى ذلك
إلا بالعمل الحقيقي والاجتهاد بالقراءة والتحري حتى الوصول لمرحلة اليقين.