باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
أيقونات التطور
رصد عالم الأحياء التنموي وزميل الاكتشاف الأول جوناثان ويلز، في كتاب جديد
تحت عنوان "أيقونات التطور" 10 أيقونات، شائعة تستخدم لتعزيز نظرية
داروين في كتب علم الأحياء المستخدمة على نطاق واسع.
وتبين أن "الأيقونات" التي يُستشهد بها داروين لدعم التطور في الكتب
المدرسية هي أساطير حضرية علمية، وقد تكون مزيفة دحضت منذ زمن طويل، كما أن فيها
تحريفات للبيانات العلمية.
وقال ويلز إن واحدة من أشهر "الأيقونات" التي تمت مناقشتها هي
الرسوم الشهيرة لأجنة الفقاريات، المستخدمة في العديد من الكتب المدرسية للادعاء
بأن "تطور الجنين يلخص تطور السلالات" (أي أن تطور الجنين يعيد تاريخه
التطوري).
وأضاف بأن هناك مشكلة واحدة فقط في هذه الرسومات الشائعة: لقد استندت إلى
بيانات مزيفة لعالم الأجنة من القرن التاسع عشر إرنست هيجل، فمن المعروف أن
الرسومات مزيفة منذ سنوات، لكنها لا تزال موجودة في الكتب المدرسية كدليل قياسي
على التطور.
وشرح ويلز أيضا أن أجنة الفئات المختلفة من الفقاريات تبدأ في التطور بشكل
مختلف تمامًا، مما يكره الادعاء القائل بأن الأصل المشترك قد تم الكشف عنه في
مراحل النمو المبكرة هذه.
ومن المعروف أن ويلز تحول إلى عالم أحياء جزيئية مناهض لداروين، وعليه قام
بعمل دراسة شاملة في هذا الكتاب.
وجاء الكتاب مليئًا بالإشارات الواسعة إلى الأدبيات العلمية السائدة، والتي
تُظهر أن الخطوط المشتركة للأدلة المؤيدة لداروين مثل "شجرة الحياة"
الكبرى، أو الشكل الانتقالي المزعوم "الأركيوبتركس"، أو التبرير المفترض
للانتقاء الطبيعي للعثة، نظريات كلها تستند إلى أدلة ضعيفة للغاية. تبين أن شجرة
الحياة عبارة عن غابة متشابكة؛ تبين أن الأركيوبتركس أقدم بـ 25 مليون سنة من
أسلافه التطوريين المزعومين، وتبين أن أسطورة العثة تستند إلى القليل جدًا من
البيانات الصلبة (إلا إذا كنت تفكر في لصق العث على الأشجار (البيانات الثابتة).
وقد عمل الكتاب على كشف الأخطاء المستخدمة في العديد من كتب علم الأحياء
التي تحيط بالأدلة التي من المفترض أنها تدعم التطور.
لم يكن لدى منتقدي هذا الكتاب الكثير ليقولوه ردًا على جوناثان ويلز بخلاف
الهجمات الإعلانية غير ذات الصلة.
فهذا الكتاب يجب أن يقرأه أي شخص مهتم بالكيفية التي تقدم بها نظريات
التطور.