أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
يوسف استس
قال الشيخ يوسف استس، الداعية المشهور، إن الإسلام هو الاستسلام الكامل لله
تعالى، فالدين عند الله هو الإسلام، وهو
الحقيقة واليقين وهذا مفهوم من آية في القرآن الكريم - يقول الله تعالى: {إِنَّ
الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ} - [آل عمران 3:19] ، ويتطلب هذا الخضوع
جهدًا واعيًا ورغبة في الخضوع لله الواحد القدير، الخضوع الكامل لإرادته، وتقبل
القرارات في الأوامر والنواهي بتسليم كامل.
وتابع: مطلوب الخضوع الكامل بعد الاستسلام وبعض المصطلحات يجب أن يحددها
الله ليفهمها المسلم، ولا خيار في الأمر كما قال الله تعالى في آية أخرى:
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ".
وأوضح أنه يجب على المؤمن، أن يهب نفسه بوعي وضمير لخدمة الله وخدمة الإسلام، مشيرا إلى قول الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} - [العمران 3: 132]، وقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "، وقله جل جلاله: "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا" [النساء 4:80].
واستطرد، أن هذا يعني العمل بما يأمرنا الله به جميعًا (في القرآن) وما شجعنا نبيه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) على القيام به في سنته (أسلوب حياته وأقواله التي تجسد القرآن)، وذلك بعد تسليم إرادتك الحرة لله ثم المصادقة على شروط وأحكام الاستسلام ، ومن مسؤولية أن يبذل قصارى جهده لطاعة أوامر الله المبينة في القرآن الكريم وتعاليم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أنه قد ورد ذكر كلمة "السلام" مرات عديدة في القرآن الكريم وهو بالتأكيد أكثر الشروط المطلوبة لحياة كل إنسان على وجه الأرض، فالسلام النفسي والسلام مع الآخرين هو المطلوب لبناء مجتمع سليم وقوي.
ولفت إلى أن طهارة القلب من الأحقاد والأضغان هي التي تساعد المسلم على اليقين بالله، وأنه هو خالق الكون وأن على كل إنسان اتباع أوامره ونواهيه بقلب راضٍ ومستسلم.