وهم الإلحاد.. هل التطور يتوقف بحدود النوع الواحد؟

  • أحمد حمدي
  • الأحد 30 مايو 2021, 10:10 مساءً
  • 1313
التطور

التطور

قال أحمد الحسن، مؤلف كتاب، وهم الإلحاد، إن التنويع هو تحصيل حاصل لحدوث التطور داخل حدود النوع الواحد، مؤكدًا المسألة مجرد مسألة وقت فقط.

وتابع: نحن لدينا طفر جيني وفيما إذا أضفنا له التكاثر والانتخاب الطبيعي فالنتيجة أنه سيؤدي إلى التمايز بين الأفراد لأنه يؤدي إلى ظهور صفات جديدة مميزة للكائن الحي مثل اختلاف في الحجم والطول والعرض والشكل ووجود الشعر في مكان واختفاؤه من مكان آخر والأنياب والمخالب .. إلخ؛ ومع مرور الوقت تترسخ وتكبر هذه الاختلافات كنتيجة حتمية لتراكمها ومنطقيا وحتى بدون اللجوء إلى أي أدلة أخرى فانه مع مرور فترة زمنية كافية لتراكم الصفات والميزات الجديدة سيظهر لدينا نوع جديد.

واستطرد في كتابه: مسألة كون التطور بحدود نفس النوع أو خارج حدود النوع هي مسألة وقت، يعني فقط توفر الوقت الكافي لتراكم الاختلافات حتى يصنف الكائن الحي في علم الأحياء على أنه نوع جديد.

وبين أن من يطرح أن التطور يتوقف بحدود النوع الواحد أو الفصيلة الواحدة هو المطالب بتقديم الدليل، فمن يقبل أن هناك إعادة تشكيل وهيكلة للكائن الحي مستمرة تبعا لمحيطه، بحيث أن هذه الهيكلة وإعادة التشكيل مسؤولة عن تمايز الدب القطبي ودب الشمس مع الاختلاف الفاحش بينهما شكلا وحجما ووزنا ولونا وفي نوع الغداء والأيض، ولكنه يرفض أن تصل إعادة التشكيل والهيكلة إلى حد التمايز الذي يجعلهما فصيلتين مختلفتين مثلا، فهكذا شخص يحتاج أن يقدم دليل على فرضه العبثي هذا لأن التنويع أو الانتواع والتصنيف هو تحصيل حاصل لتراكم إعادة التشكيل والهيكلة في الطبيعة، فهي عملية تعتمد على الطفر الجيني والطفر الجيني في الطبيعة قابل لتشكيل الأنواع والأجناس والفصائل نظريا عندما يتوفر له الوقت الكافي.

تعليقات