أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
برنامج ليطمئن قلبي
في الحلقة الأولى من برنامج "ليطمئن قلبي"، والذي يناقش ملف الإلحاد من عدة زوايا، بهدف التثبت وعدم إتاحة الفرصة للمشككين أن ينالوا من عقول شبابنا، استهل الدكتور "بشير المراكشي" حديثه قائلا، ما أعجبك أيها الانسان حين تترد على الله سبحانه وتعالى وأنت تعيش على أرضه وتستظل بسمائه وتأكل من رزقه، وتتطلع إلى لطيف عنايته، ما أغربك حين تتجبر وتتكبر وتستند إلى علمك المحدود لتناقض الثوابت البدهية، وتخرج عن الفطرة وتعاند الله الخالق.
إن الدين هو الأصل، وإن الفطرة السليمة تقتضي الاقرار بوجود الله سبحانه وتعالى، والاقرار بعبادته.
واستكمل حديثه بقول شهير لـ هنري بيرجسون، "يمكن أن يكون هناك مجموعات إنسانية بلا ثقافة وبلا علم، ولكن لا يمكن أن نجد تجمعات إنسانية بلا دين".
وتابع، أن ما يخالف التدين من النزعات الإلحادية قديما وحديثا، مخالف للأصل والفطرة بعبادة الله والتيقن من الدين، فالإلحاد مرض طارىء مخالف لأصل فطرة الانسان وما جبله الله عليه.
وفسر المراكشي ظاهرة الإلحاد، بأنها ظاهرة مركبة ومعقدة ولها العديد من التفسيرات، فهناك إلحاد فلسفي: وهو الذي يرتكز إلى تأصليات فلسفية مجردة، ينطلق منها ليشكك في وجود الله من باب الهدم للإعمار الأصيل بالتدين، وهنالك إلحاد علمي: وأصحاب هذا النوع من الإلحاد يرتكزون إلى مجموعة من النظريات العلمية، فمنهم من يستند لبعض نظريات علم النفس وعلم الاجتماع ليهدموا المقدس والأصيل، وأيضا بعضهم يستند إلى نظريات كونية والتي يحاولون أن يثبتوا من خلالها آليات عمل الكون كي يظهروا للناس أمورا تغيب عنهم فيجعلونهم يلتفون حولهم ليصدقوا ما يقدمونه من خداع يؤدي للإلحاد، وهنالك آخر شهواني: وهو لا يستند إلا إلى الأهواء والشهوات، والإلحاد هنا يكون فقط من أجل أن يتحرر المرء من جميع قيوده فيفعل ما يحلو له دون أي مرجعية دينية تمنعه.
وأضاف، أن الإلحاد الشهواني يتنشر بكثرة في بلاد العرب أكثر من غيرها من البلدان، ومن الملحدين العرب الذين يغلفون إلحادهم ببعض نظريات العلم التي تأتي من الغرب فقط ليثبتوا وجهة نظرهم إخفاءا منهم لحقيقة إلحادهم الشهواني.