أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
حوار الايمان والالحاد
فند الدكتور هشام عزمي، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، في حلقة
جديدة من برنامج "حوار الإيمان والإلحاد"، عددًا من الشبهات التي
يستخدمها أصحاب الفكر الإلحادي في الترويج لأنفسهم، ومن أبرزها، كيف خلق الكون؟
وما سبب الخلق؟.
واستدل عزمي، في بداية الحلقة بمثال للإجابة على
ذلك بـ "تورتة طنط هدى"، وفسر هذا المثال قائلا، لو أن لدينا هذه
التورتة، ثم طلبنا من أهل العلم أن يفسروا لنا أمر التورتة، فعلماء التغذية
سيفسرون ما بها من مكونات غذائية وسعرات حرارية، كم أن علماء الكيمياء سيتكلمون عن
التفاعلات التي حدثت في المكونات لتصبح بهذا الشكل، أما علماء الرياضيات فربما
تكون إجاباتهم عن الكميات والمقدار وكيف اتخذت التورتة شكلا وتصميما معينا.
واستطرد، أن كل ذلك قد يشرح آليات عمل التورتة
ومكوناتها، لكنه لم يفسر لنا أبدا، لماذا تم عمل التورتة وما الأسباب فيها!
وتابع عزمي، أن الوحيد القادر على إجابة لماذا
تم عمل التورتة هي "طنط هدى"، الفاعل الحقيقي وراء الأمر، التي صنعتها
وهي القادرة على إخبارنا لماذا صنعتها، وبالتالي أسباب صناعة التورتة لن تتحقق من
وراء علماء التغذية أو الكيمياء ولا الرياضيات، ولن تتحقق من التورتة في حد ذاتها
مهما بلغ بنا العلم من مكوناتها والتفاعلات الحيوية فيها، إنما تأتي الإجابة من
خارج قالب التورتة تماما، تأتي فقط من الصانع.
واستكمل: وإذا أخبرك الصانع بالعلة من وراء
صنيعته، فليس هناك تشكيك من الآخرين على ذلك، إذ أن العلم لن يستطيع إثبات عكس نية
الصانع، فلو عدنا لمثال تورتة طنط هدى، وسألت كل العلماء بعد أن تفصحوا التورتة،
ما السر وراء صنع التورتة، فلن يستطيع أحد إجابتك.
وقال إن الملحدين أو من يشككون في
خلق الكون، ويظنون أن العلم قادر على تفسير السر وراء خلق الكون، فلن ينالهم شيء
حقيقي من المعرفة، فالسر وحده يعلمه الخالق الصانع، الذي خلق الكون وخلق الإنسان،
وجعل للإنسان وظيفة إعمار الكون، والعبادة.
واختتم عزمي: لماذا نسأل العلماء عن سبب صنع
التورتة الذي لا يعرفونه، وطنط هدى موجودة، "ولله المثل الأعلى"!.