البروفيسور مارسيلو جليزر : إساءة استخدام العلم سبب انتشار الإلحاد

  • د. شيماء عمارة
  • الثلاثاء 25 مايو 2021, 10:19 صباحا
  • 1178
البروفيسور مارسيلو جليزر

البروفيسور مارسيلو جليزر

قال البروفيسور مارسيلو جليزر الحاصل على جائزة تمبلتون، والتي حصل عليها نتيجة أبحاثه العلمية التي ربطت العلم ونظرياته بالعلوم الروحانية واللاهوتية، إنه لا يقبل فكرة الإلحاد ولا يعترف بها رغم تقبله الاختلاف مع كافة الأفكار والنظريات، ولكنه من خلال العلم يستطيع أن يعرف بأن هناك إله خالق لهذا الكون، وأن العلم لم يستطع إثبات العكس كما يدعي أصحاب الفكر الإلحادي.

وأضاف، أن هناك فرق بين "العلم" وما يمكن أن نسميه "العلموية"، وهي الفكرة التي تدعي بأن العلم يستطيع أن يحل جميع المشكلات.

وتابع: ما يضعنا في مشاكل كبيرة وخلافات أدت للكثير من الناس أن يتجهوا للإلحاد، هو كيفية استخدام العلم وليس العلم في حد ذاته؛ لأن معظم الناس ، بشكل عام ، ليس لديهم وعي بما يمكن للعلم فعله وما لا يمكنه فعله؛لذا فهم يسيئون استخدامه.

ويرى جليزر أن القول بأن العلم لديه كل الإجابات، مجرد هراء، فلا يمكن أن نفترض أننا سنحل جميع مشاكل العالم باستخدام نهج علمي صارم، فالعالم شديد التعقيد ، وللعلم قوى منهجية بالإضافة إلى قيود منهجية لا يستطيع العلم تخطيها.

وأضاف، أن السياسيين يسيئون استخدام العلم ويحاولون تسييس الخطاب العلمي، وهذا هو الحال عندما يكون لديك علماء - من بينهم ستيفن هوكينج ولورنس كراوس - يزعمون أننا حللنا مشكلة أصل الكون، أو أن نظرية الأوتار صحيحة وأن "نظرية كل شيء النهائية " في متناول اليد، فمثل هذه التصريحات وهمية.

وأشار إلى أن المؤسسة العلمية لها قيود - وهذا لا يعني أنها ضعيفة! - فالطريقة التي نحصل بها على المعلومات حول العالم هي من خلال القياس ومن خلال الآلات،وبالتالي فإن قياساتنا وأدواتنا ستخبرنا دائمًا بالكثير من الأشياء ، لكنها أيضا ستترك الكثير من الأشياء بلا تفسير، ولا يمكن أبدًا التفكير في أن يكون لدينا نظرية لكل شيء، لأننا لا نستطيع أبدًا أن نعرف كل ما يمكن معرفته عن الكون.

تعليقات