طغيان الشهوة أبرزها.. 5 أسباب رئيسية لانتشار الإلحاد في العالم العربي

  • د. شيماء عمارة
  • الثلاثاء 25 مايو 2021, 09:02 صباحا
  • 955
الإلحاد أكبر مكاسب الشيطان

الإلحاد أكبر مكاسب الشيطان

رغم محاولات تجديد الخطاب الديني، في الآونة الأخيرة، إلا أن انتشار ظاهرة الإلحاد أصبح خطرًا يداهم مجتمعاتنا العربية،  والإسلامية، الأمر الذي يتطلب مجهودات أكثر، لوقف نزيف هذا الفكر الإلحادي.

وقال الدكتور خالد عبد العليم، إن الإلحاد بمفهومه المعاصر هو عدم الإيمان بوجود إله لهذا الوجود، معللًا انتشار ظاهرة الإلحاد مؤخرا بين المسلمين وخاصة بين الشباب، بسبب كثرة الهموم وضغوط الحياة، حيث إن بعض الناس تحيط بهم الهموم والأحزان من كل جانب، وإيمانهم ضعيف لا يريه الحكمة من وراء الابتلاء، فالإنسان من هؤلاء يظن أن مجرد الأخذ بالأسباب يضمن له النتائج، ولكن الإسلام علمنا أن نأخذ بالأسباب طاعة لله ولكن النتيجة في يد الله وحده.

وأضاف أن "الجهل"، أحد أبرز أسباب انتشار الإلحاد، فالجاهل كالأعمى يتخبط في الظلام، فيقع في حفرة أو يصطدم بحائط أو تزل قدمه فيهلك، والقلب والعقل إذا انطفئ فيه نور الإيمان واليقين أصبح أعمى عن رؤية الحقائق من وراء أحداث الحياة .

وتابع: كثير من الملحدين جهلة بأسماء الله وصفاته وعظمته وكبريائه، ولا يعلمون عن الإسلام إلا اسمه لأنهم ولدوا مسلمين بالوراثة، فلم يقرؤوا أو يتعلموا أو يبحثوا، وجهلهم أوصلهم إلى الإلحاد .

واستطرد، خالد عبد العليم، حديثه عن أسباب انتشار الإلحاد، مؤكدًا أن الكبر، من أبرزها، حيث إن الكبر والاستعلاء بالعلم أو بالمال أو بالجاه يوصل الإنسان إلى الإلحاد ، فلا يرى أحدا في الوجود أكبر ولا أغنى ولا أقوى منه ، فيأبى أن يخضع لغيره.

كما أن طغيان الشهوة، أحد أهم الأسباب، فالطغيان على الإرادة يوصل الإنسان إلى الإلحاد لأنه يريد أن يتفلت من التكاليف الشرعية ليعربد في شهوات الحياة كما يريد دون أن يؤنبه ضمير بمسألة البعث والحساب والعقاب، فهو يعبد المال ومخمور بزينة الحياة وفتنها من لهو ومتاع ونساء، فالغارق في الشهوات يكره ما يعكر عليه متعته ولا يريد الإفاقة من غيبوبة الشهوة.

وأكد أن الافتتان بالكفار وضياع القدوة  من أكبر أسباب الإلحاد في بعض شباب المسلمين هو انبهارهم بزخرف الحياة وظهور المخترعات الحديثة في بلاد غير المسلمين، وفي ذات الوقت عدم وجود القدوة الصالحة التي يجدون فيها الثبات على الحق وعدم الذوبان في ضلالات الحمقى والسفهاء ممن ضلوا عن غاية الحياة.

ويرى عبدالعليم أن تلك الأسباب ما هي إلا طرق واهية للشيطان كي يضع بني آدم من ضعفاء النفوس في خطيئة كبرى، بالتخلي عن الدين تماما والوقوع في الشرك أو الإلحاد.

وأشار إلى أن الملحدين العرب معظمهم مقلدين للغرب دون التفكر في حقيقة النظريات التي يطرحها الغرب لتضليل العالم، وأنهم لو تفكروا قليلا لوجدوا أن الإسلام هو الذي أرسى أصول الحضارة التي ينعم بها الغرب يوم أن كان المسلمون مستمسكون بدينهم حقا، ولولا تقصير المسلمين في حق أنفسهم ودينهم وتكالب الأمم الضالة عليهم لكان لهم السبق في كل ميادين الحياة.

وأضاف، أن الملحدين ينادون بأفكارهم الغريبة على المجتمع عن الحرية المطلقة للفرد بحيث يفعل ما يحلو له، وهذا أكبر مكاسب الشيطان على بني البشر، وتضليلهم بأن الدين أغلال في الرقاب وقيود على الحرية والانطلاق أو أنه يدعو إلى الخرافة والجهل وتقييد المواهب والطاقات في التعلم والتطوير والإبداع.

وأكد أن المسلمين العارفين بدينهم والمتمسكين بما فرضه الله عليهم من إعمار الأرض والخلافة فيها، قد وصلوا بالعلم إلى نفع البشرية وليس إلى تدميرها، وصلوا إلى زيادة الإيمان بالله وليس الإلحاد والكفر به، وصلوا إلى تسخير الطاقات والإمكانات في إقامة العدل ونشر الحق وبسط الحرية وكرامة الإنسان وليس إلى إذلال البشر ونهب ثرواتهم. 

تعليقات