دراسة: المتدينون أكثر رضا عن حياتهم من الملحدين

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 24 مايو 2021, 10:13 صباحا
  • 1022
مسلمو الصين-أرشيفية

مسلمو الصين-أرشيفية

في دراسة جديدة قام بها باحثان من الصين هما البروفيسور "وايسيانج لو" و "فينيان تشين"، والتي نشرت في مجلة "Social Forces" - سوشيال فورسيس، عن علاقة الدين بمستوى رضا الفرد عن حياته ومعيشته، حيث قامت الدراسة على عدد كبير من الصينيين المنتمين للمسيحية والإسلام، حيث يمثل عدد المسلمين في الصين قرابة 13% من عدد السكان، بالمقارنة بعدد آخر من الذين لا ينتمون لأي دين وليس لديهم معتقد إيماني بوجود الإله الخالق ويمارسون الأفكار الإلحادية وهم النسبة الأكبر من المجتمع الصيني الشيوعي.

وأسفرت الدراسة عن عدة نقاط، كان من أهمها أن الصينيين الذين ينتمون لعقيدة دينية هم الأكثر رضا عن الحياة وينعمون بمستوى عالي من الإيجابية الروحانية عن الملحدين.

وقال الباحثان حول هذا الشأن، أنه نظرا لوجود الأديان في أقليات بداخل الصين، فإن الأفراد الذين ينتمون لهذا الدين يعملون ويتعايشون بشكل جماعي، مما يوفر لهم شكلا أفضل في الحياة، إذ أنهم نتيجة قلة أعدادهم فهم يحافظون على فكرة المجموعة وبقائهم سويا، بل وممارسة شعائرهم سويا في جو يملأه الألفة والتعاون.

في حين أشارا إلى أن الغير منتمين لأي دين يعيشون بسلوكيات فردية وليس لديهم أفكار مشتركة كالمتدينين للالتفاف حولها وممارستها معا.

وأضافا أن الأماكن التي لها طابع قروي أو ريفي هي الأكثر شعورا بالرضا، إذ أنه بالرغم من ضيق الحالة المعيشية والوضع الاجتماعي المتدني، إلا أن الدين يعتبر بالنسبة لهم هو الملجأ الحقيقي الذي يشعرون فيه بالأمان والسلام النفسي واستشعار الرضا، كم أن المعيشة بالريف توفر الوقت والفرصة لتلك المجموعات المتدينة من ممارسة دينهم بشكل أفضل من النازحين إلى المدن.

كما أفادت الدراسة في أن النساء الريفيات المتدينات في الصين هن الأسعد والأكثر رضا من الرجال في تجمعاتهن للممارسات الدينية، وهن قادرات على إضفاء أجواء من الطمأنينة لعائلتهن وتعليم الصغار بالشعائر.

تعليقات