وهم الإلحاد.. أحمد الحسن: الاعتقاد بأن النص الديني لا يمكن أن يتوافق مع نظرية التطور «أكبر هدية تقدم للملحدين»

  • أحمد حماد
  • الأحد 23 مايو 2021, 7:15 مساءً
  • 903
نظرية التطور

نظرية التطور

قال أحمد الحسن، مؤلف كتاب "وهم الإلحاد" إننا نواجه اليوم إلحادً علميًا ممنهجًا بدقة عالية.

وأوضح فى كتابه أن هناك إجابات يعتبرها أصحاب الفكر الإلحادي، كافية للأسئلة الإنسانية الكبرى، وبهذا ليس فقط بالنسبة لهم طبعا لا داعى لفرض وجود إله بل إن توفر هذه الإجابات، بالنسبة لهم طبعا، يثبت عدم وجود إله.

ولفت إلى أن تلك الأسئلة من قبيل ما هو مصدر الحياة على الأرض؟ كيف جاءت؟ وكيف تطورت وتعقدت وتنوعت؟، والإجابة عليها، من خلال علم الأحياء التطوري وهو قادر على توفير إجابات علمية دقيقة خصوصا بعد تطور علم الجينات في الفترة الأخيرة.

وأكد أن حقيقة هذا الطرح العلمي سواء على مستوى الأحياء التطورية أم على مستوى الفيزياء النظرية والكونية فرض علينا المواجهة وبيان الحق خصوصا مع خلو الساحة من أي طرح علمي رصين يثبت وجود إله، حيث إن اعتماد غالبية المتدينين أو المؤمنين بوجود إله على رفض نظرية التطور والحقائق العلمية الأخرى المثبتة ليس سوى هروب من الحقيقة.

 كما أن الاعتقاد بأن النص الديني لا يمكن أن يتوافق مع نظرية التطور هو أكبر هدية تقدم للملحدين، حيث إنهم بكل بساطة يستطيعون إثبات أن التطور حقيقة علمية لا تقبل الشك: يقول أحمد الحسن، في كتاب "وهم الإلحاد".

وأضاف: أعتقد أن المواجهة الفكرية والعلمية اليوم مع الإلحاد العلمي بمستوى يحتاج تدخل إلهي، لهذا كان ما قمت به من تصدي لهذه القضية التي تعتبر القضية الأولى للدين والإيمان، وأعتقد كتاب وهم الإلحاد قلب الطاولة على الإلحاد وإلى اليوم بعد مرور فترة طويلة هي أكثر من كافية فغني لم أجد أي رد من الملحدين على ما طرحته في كتاب وهم الإلحاد لإثبات وجود إله من نفس المسائل العلمية التي تبنوها.

وشدد أحمد الحسن، على أنه لا يوجد نص قرآني واحد محكم الدلالة يتعارض مع نظرية التطور بشكل قطعي، فلا تعارض بين النص القرآني وبين نظرية التطور وإنما هناك تعارض بين فهمهم الخاطئ للنص القرآني مع نظرية التطور والفرق كبير.

ولفت إلى أنه من المؤكد أنّ مسألة التطور بتفاصيلها لا يمكن أن تكون واردة في الروايات، ولكن هناك مؤشرات موجودة في الروايات تشير إلى مسألة التطور، وتبيّن بوضوح أن آدم (عليه السلام) لم يكن المخلوق الأول ذو الجسم الإنساني الحالي، بل سبقه خلق يشبهون الإنسان الآدمي في أجسامهم ولكنهم لم يكونوا من ولد آدم (عليه السلام)، أي أنهم سبقوا آدم (عليه السلام)، وقد سمتهم الروايات بالنسناس، وهو اسم قريب لتسميات مراحل التطور العلمية اليوم، مثل: الهومو إركتس، والهومو سابينس، وإنسان النياندرتال، وبعض علماء الأحياء يسميهم أشباه الناس.

وأشار محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه: [لقد خلق الله عز وجل في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم، خلقهم من أديم الأرض، فأسكنهم فيها واحداً بعد واحد مع عالمه، ثم خلق الله عز وجل أبا هذا البشر وخلق ذريته منه].

يشار إلى أنه يمكنكم الاطلاع على كتاب وهم الإلحاد كاملًا، من خلال هذا الرابط:https://almahdyoon.com/arabic/documents/live/wahmilha

 

تعليقات