علي المؤمن: الإلحاد أحد أوجه الارتداد عن الدين الإسلامي

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 23 مايو 2021, 09:47 صباحا
  • 1004
د.علي المؤمن

د.علي المؤمن

قال الدكتور  علي المؤمن، إن الإلحاد هو أحد أوجه الارتداد عن الدين الإسلامي، وأن هذا الفكر والسلوك يجب على المجتمع والنظام الاجتماعي الديني منعه تحت قواعد ( النهي عن المنكر) و (لاضرر) و (حفظ النظام العام).

وأضاف أن الارتداد عن الدين يتحقق سواء ترك المرء الإسلام ليرتبط بدين آخر أو تركه ليكون بلا دين أو عقيدة كالملحدين.

وصنف الدكتور علي أنماط الارتداد إلى عدة أصناف، وفق الرؤية الإسلامية إلى ثلاثة أقسام، أولها  "الارتداد القلبي" وهو أن يحتفظ المرتد بارتداده لنفسه، ويمارسه فكراً وسلوكاً معارضاً للإسلام دون إعلان، وهذا المظهر يرتبط بالنوع الأول من الحرية، أي حرية التفكير والاعتقاد. وهذا النوع من الارتداد لايمكن لأي مخلوق المحاسبة عليه، وحسابه موكول الى الله، و "الارتداد المظهري" ويتمثل بإعلان المرتد عن ارتداده بشكل صريح، من خلال إنكار الإسلام أو أحد أصوله، أو إعلان اعتناقه ديانة وعقيدة أخرى. وقد حسمت الشريعة الإسلامية الموقف من مُعلن الارتداد؛ إذ سلبته حرية الإعلان عن ارتداده، ومنعته من التعبير عن ردته؛ ذلك أن المرتد، مع إعلانه الارتداد؛ يستهدف وحدة المجتمع المسلم وتماسكه وأمنه، لأنه يضرب العقيدة التي تحقق الاستقرار والتوازن المجتمعي، والثالث، هو "الارتداد المحارب" وهو الارتداد المركب، والذي لايكتفي فيه المرتد باعلان ارتداده، بل يتحول إلى محارب للإسلام، وداعية للقضاء عليه، وينتقل خلال ذلك إلى المعسكر الذي يحارب الإسلام والمسلمين، سواء تمثل هذا المعسكر في جماعة منظمة أو دولة. وتقف الشريعة الإسلامية موقفاً حاسماً من هذا اللون من الارتداد، يتمثل في اقتلاعه، لأنه يمثل أعلى مراتب الإفساد في الأرض، وفق التعبير الفقهي.


وأوصى بضرورة تضافر جهود الفقهاء والمفكرين والمثقفين الإسلاميين لمعالجة المشاكل الجديدة التي تواجه الدين الإسلامي من الإلحاد والردة، ووضع ثوابت وأسس للأحكام الخاصة بتلك الآفات، وخاصة مع سرعة التطورات الهائلة لحركة الحياة، والتحول في الموضوعات والمفاهيم، وتغير وسائل التفكير والتعبير.

تعليقات