د. سامي عامري يناقش مسألة الخديعة الإلحادية

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 20 مايو 2021, 11:00 صباحا
  • 962
الفيزياء

الفيزياء

قال الدكتور سامي عامري، أن القضية التي يهتم بها الملحدون ويصدقونها، هي الوهم في أنه كلما كشف العلم أسرارا جديدة واستنارات في الكون، كلما ابتعدوا عن التصديق في وجود الإله الخالق.

وعليه قال عامري أن علينا التمييز بين العلم والعلموية حتى لانقع في فخ الخديعة الإلحادية.

وعرف عامري العلم بأنه مناهج الكشف عن الظواهر الطبيعية والقوانين التي تسير بها الطبيعة وإدارك الفيزياء التي تقوم عليها تلك القوانين، أما العلموية فهو منهج فلسفي يعتمد على افتراض أن الكون هو مادة وطاقة فقط ولا يوجد سواهما، وهو منهج يعتمد على الميتافيزيقا.

وهذا التصور الإلحادي لا برهان عليه، فكيف جاء الملحد بهذا الافتراض أن الكون مادة وطاقة، وأضاف أن عدم الإيجاد لا يدل على عدم الوجود، وعلى المنكر إثبات إنكاره بالبراهين والدلائل وهذا ما لايقدر عليه الملحدون.

كما أن العلموية تدعو إلى إتخاذ العلم كمنهج أحادي فقط لتعريف كل شيء بالكون، ومع ذلك ينكر الملحدون أنهم علمويون ويتمسكون بكونهم يتبعون العلم وقوانينه، ولكن هذه هي الخديعة التي يخدعون بها أنفسهم والآخرين.

وأشار عامري إلى أن نظرية ريتشارد دوكنز بأن فكرة وجود إله للكون يعلو على النظريات الفيزيقية  للمادة، فهو أمر فيه شك ويخضع للترجيح بنعم أو لا، ولا يوجد ما يثبت صحته، هي مغالطة منطقية، إذ أن العلم والفيزياء قائمين فقط على المادة وشكلها وصفاتها، أما الإله الذي يتجاوز هذه الفيزياء، فلن يستطيع هذا العلم أن يصل للكشف عن الإله.

فالوجود الإلهي وجود متعالٍ على المادة، وبالتالي لا يمكن إثباته بقوانين المادة.

ومن هذا، أوضح سامي عامري بأن النظريات التي تدعي بأن العلم والعلموية قادرين على الكشف عن وجود إله أو إنكاره، هي خديعة إلحادية كبرى، وليس لديهم ما يثبت ما يدعون.

تعليقات